نام کتاب : أقضية رسول الله(ص) نویسنده : ابن طلاع القرطبي جلد : 1 صفحه : 12
و في حديث آخر نحوه و قال فيه: فلما أدبر به الرجل قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «القاتل و المقتول في النار». قال: فأتى رجل الرجل فأخبره بمقالة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فخلى عنه [1].
قال إسماعيل بن سالم: فذكرت ذلك لحبيب بن أبي ثابت قال: حدثني بن أشرع أن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) إنما سأله أن يعفو عنه فأبى.
و في مسند ابن أبي شيبة في حديث وائل بن حجر الحضرمي كذلك أيضا و قال فيه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لوليّ المقتول: «أ تعفو عنه؟» قال: لا، قال: «أ تأخذ الدية؟» قال: لا. قال: «فتقتله؟» قال: نعم. فأعاد عليه ثلاثا، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «إن عفوت عنه يبوء بإثمه» [2].
و في المسند أيضا في حديث أبي هريرة قال: قتل رجل على عهد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فرفع ذلك إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فدفعه إلى وليّ المقتول فقال القاتل: يا رسول اللّه ما أردت قتله. فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) للولي: «أما إنه إن كان صادقا ثم قتلته دخلت النار». قال: فخلّى سبيله، و كان مكتوفا بنسعة قال: فخرج يجر نسعته قال: فسمي: ذا النسعة [3].
و في غير المسند قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «عمد يد و خطأ قلب» وقع هذا في الواضحة.
و في مصنف النسائي: و اللّه يا رسول اللّه ما أردت قتله. فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) للولى: «إن كان صادقا فقتلته دخلت النار». و كذلك ذكر النسائي: أن القاتل قال: يا رسول اللّه ما أردت قتله. ثم ذكر باقي الحديث كما في حديث أبي هريرة.
و ذكر ابن إسحاق أن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) سار إلى الطائف على نخلة اليمانية ثم على قرن ثم على المليح ثم على حرة الرعاء من لبة فابتنى بها مسجدا و صلى فيه. و حدثني عمرو بن شعيب أنه أقاد يومئذ بحرة الرعاء بدم، و هو أول دم أقيد به في الإسلام رجل من بني ليث قتل رجلا من هذيل فقتله به.
قال في الواضحة: إنما قتله بالقسامة. و في الواضحة و السير: أن محلم بن جثامة قتل عامر ابن الأضبط الأشجعي فأقسم ولاته ثم دعاهم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إلى الدية فأجابوا فوداه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بمائة من الإبل.
قال في السير: بخمسين. و قال: خمسين في سفرنا و خمسين إذا رجعنا. فلم يلبث محلّم إلا قليلا.