و الأقوى هو القول التاسع، و هو الذي اختاره المحقّق». (1) انتهى ما أردناه نقله من عبارة الشيخ الأعظم (قدّس سرّه).

و ينبغي أن يزاد تفصيل آخر، لم يتعرّض له في نقل الأقوال، و هو رأي خاصّ به؛ إذ فصّل بين كون المستصحب ممّا ثبت بدليل عقليّ، فلا يجري فيه الاستصحاب، و بين ما ثبت بدليل آخر، فيجري فيه. (2) و لعلّه إنّما لم يذكره في ضمن الأقوال؛ لأنّه يرى أنّ الحكم الثابت بدليل عقليّ لا يمكن أن يتطرّق إليه الشكّ، بل إمّا أن يعلم بقاؤه، أو يعلم زواله، فلا يتحقّق فيه ركن الاستصحاب و هو الشكّ. فلا يكون ذلك تفصيلا في حجّيّة الاستصحاب.

تمرينات (67)

1. ما هو مجرى الاستصحاب؟

2. لم سمّيت قاعدة الاستصحاب ب «الاستصحاب»؟

3. ما هو تعريف الاستصحاب عند الشيخ الأنصاري؟

4. اذكر ما أفاده المحقّق الخراساني في الاعتراض على تعريف الشيخ، و اذكر الجواب عنه.

5. ما هي مقوّمات الاستصحاب؟

6. ما الفرق بين قاعدة الاستصحاب و قاعدة اليقين؟

7. ما الفرق بين قاعدة الاستصحاب و قاعدة المقتضي و المانع؟

8. ما هو الاستصحاب القهقريّ؟

9. هل توصف قاعدة الاستصحاب بالحجّة؟

10. هل الاستصحاب أمارة أو أصل؟ ما الدليل عليه؟

11. اذكر الأقوال في حجّيّة الاستصحاب.

[1]. فرائد الأصول 2: 560- 561.

[2]. فرائد الأصول 2: 554.