نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 12
لا تَقْذِفَنِّي بِرُكْنٍ لا كِفَاءَ لَهُ # و إنْ تَأثّفَكَ الأعْداءُ بِالرِّفَدِ
و تأثّفْنا بالمكان : ألِفْنَاه فلم نَبْرَحْه. و تأثّف القومُ على الأمر : تألّبُوا عليه، و هم عليه أُثْفِيّةٌ واحدة . و فلان مَرْجُومٌ بأثافي الشرّ . و رماهُ بثالِثَةِ الأثَافي . و بَقِيَتْ منهم أُثْفِيّةٌ خَشْنَاءُ أي جماعةٌ كَثِيفة. و رجل مُثَفًّى :
ماتت له ثلاثُ أزواج، و امرأة مُثَفّاة . و أنشد اليَزيدي:
نكَحتُ مُثَفّاةً شهِيراً جمالُها # و أعلَمُ أنّ المَوْتَ لا بُدّ واقِعُ
و كنتُ مُثَفًّى ليتَ شِعرِي مَن الذي # هو اليومَ مَفْجوعٌ و مَن هوَ فاجعُ
و يقال: لا تُثَفِّ قِدْرَك لهذا الأمر أي لا تَنْتَدِبْ له، و لا تُثَفّى لهذا الأمرِ قِدْري أي لا أُنْدَبُ لمثله. و ثَفّيْتُ قِدْرَه لكذا إذا جعلتَه عُدّة له؛ و أنشد أبو زيد:
أ أعْقِلُ قَتْلي العِيصَ عِيصَ شُوَاحِطٍ # و ذلكَ أمْرٌ لا تُثَفّى له قِدْرِي
أثل أثل-
الأثَلَةُ السَّمُرَةُ، و قيل شجرة من العِضَاهِ طويلةٌ مستقيمةُ الخشبَةِ تُعْمَلُ منها القِصَاعُ و الأقداحُ، فوقعَتْ مجازاً في قولهم نَحَتَ أثْلَتَهُ إذا تَنَقّصَهُ. و فلان لا تُنْحَتُ أثْلَتُه ؛ قال الأعشى:
أ لَستَ منتَهِياً عن نَحْتِ أثْلَتِنَا # و لَستَ ضائرَها ما أطّتِ الإبلُ
و لفلان أثْلَةُ مال أي أصْلُ مال. ثمّ قالوا: أثّلْتُ مالاً و تأثّلْتُهُ ، و شَرَفٌ مُؤثَّلٌ و أثِيلٌ . و قد أثُلَ أثَالَةً حتى سمّي المجدُ بالأَثال، بالفتح. تقول: له أَثَالٌ كأنّه أُثَال ، أي مَجْدٌ كأنّه الجبل.
أثم أثم-
تقول: فلان من الحياء يتلثّم و من اللَّمَمِ يتأثّم أي يَتَحَرّجُ. و تقول: كانوا يَفْزَعون من الأنَام أشدَّ ما يفزعون من الأَثَام ، و هو وبَالُ الإثم ؛ قال:
أجّج النّارَ فتأجّجتْ و أجّتْ ، و للنار أجِيجٌ ، و اشتدّتْ أَجّةُ المَصِيف. و تقول: هَجِيرٌ أُجَاج للشّمس فيه مُجَاج، و هو لُعاب الشمس. و ماءٌ أُجاجٌ يَحْرِق بمُلُوحته.
و من المجاز: مرّ يؤُجّ في سَيرِه إذا كان له حَفيفٌ كحفيف اللّهَب، و قد أجّ أَجّةَ الظّليمِ . و سمعتُ أَجّةَ القوم :
حَفيفَ مَشْيِهم و اضطرابهِم.
أجد أجد-
الحمد للّه الذي أجَدَني بعد ضَعْفٍ و أوجَدَني بعد فَقْرٍ أي قَوّاني. من قولهم: ناقَةٌ أُجُدٌ و مُؤْجَدَةُ القَرَا، و بِنَاءٌ و عَقْدٌ مُؤْجَدٌ . و إنّه لمُؤْجَدُ الأنيابِ و الأظافر، و ثوبٌ مُؤْجَدُ النّسْج.
أجر أجر-
أجَرَكَ اللّهُ على ما فَعَلتَ، و أنتَ مأجورٌ عليه. و منه قوله تعالى: (عَلىََ أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمََانِيَ حِجَجٍ) أي تجعلها أجْري على التّزويج، يريد المَهْرَ، من قوله تعالى:
(وَ آتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ) كأنّه قال: على أن تَمْهُرَني عملَ هذه المُدّة. و أُجِرَ فلان ولده إذا ماتوا فكانوا لهُ أجْراً . و آجرَني فلان دارَه فاستأجرتُها، و هو مُؤْجِرٌ و لا تقل مُؤَاجِر فإنّه خطأ و قبيحٌ، و ليس آجَرَ هذا فَاعَلَ و لكن أفْعَلَ، و إنّما الذي هو فَاعَلَ قولك: آجَرَ الأجِيرَ مُؤاجَرَةً ، كقولك شاهَرَه و عاوَمَه، و كما يقال: عامَلَه و عاقَدَه. و تقول: طَلَب الأُجرَه فأعطاه الآجُرّه .
أجل أجل-
ضربتُ له أجَلاً، و تقول: ابن آدم قصير الأجل طويل الأمَل؛ يؤثِر العاجِل و يَذَرُ الآجِل . و تقول: أجَلْنَ عُيُونَ الآجال فأصَبنَ النّفوسَ بالآجال . و تأجّلَتِ الصُّوَارُ:
اجتمعتْ.
أجم أجم-
الموت لا تَنْجو منه الأُسْدُ في الآجَام و المُلُوكُ في الآطام. و دَاوَمَ على طعام واحد حتى أَجِمَه أي كَرِهه.
أجن أجن-
تقول: يُفْسِدُ الرجلَ المُجُون كما يُفْسِدُ الماءَ الأُجون [1] .
أحن أحن-
تقول: إنَّ الإحَن تَجُرّ المِحَن، و بينهما مُضَاغَنَةٌ عظيمه و مُؤاحَنَةٌ قديمه.
أخذ أخذ-
ما أنت إلاّ أخّاذٌ نَبّاذ: لمن يأخذ الشيء حريصاً عليه