responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 30

«هذا بعض من أسرار الحكم و علل الشرائع أردنا نضدها في أسرار الحكم بحول اللّه و قوّته، و بعض آخر من الأسرار في أبواب أخر من الفقه أتينا بها في كتاب النبراس، من أراد فليراجع إليه، و بعض الفقهاء (رضوان اللّه تعالى عليهم) أيضا كتبوا في أسرار العبادات، و لعلّ هذا الفقير إلى اللّه الغنى أكثر ما أتى به هو المطالب البرهانيّة و الذوقيّات العيانيّة، كل ميسّر لما خلق له.».

و تأريخ تأليف أسرار الحكم سنة 1286 ق على ما صرّح به المؤلف في آخره، و بما أن المؤلّف ارتحل إلى الدار الباقي سنة 1289 ق، فكتاب أسرار الحكم من التأليفات التي صنّفها في أواخر عمره الشريف، يعني ثلاث سنوات قبل وفاته- قده- و يظهر أنّ النبراس أقدم تأليفا منه، فالكتاب مؤلّف قبل هذه السنة.

اختصاصات الكتاب:

1- الإيجاز: لم يقصد المؤلف في هذا الكتاب التفصيل، و إنّما أراد الإيجاز، و اكتفى بالإشارة و فتح الطريق على القاري، لينحو نحو التدبّر في الأسرار و لا يبقى في جمود الظواهر من الأعمال بلا توجّه إلى البواطن و المقصود من الرياضات الشرعية.

و لذلك تراه لم يتعرّض من أبواب الفقه إلا للعبادات المشهورة- الصلاة و الزكاة و الصوم و الحجّ- و من أبواب المعاملات لم يذكر إلا باب النكاح فقط.

و لا يتعرّض في الأبواب المذكورة أيضا إلا للمسائل الأوّلية و المعروفة من كلّ باب، مجتنبا عن ذكر الفروع المختلفة و المسائل المختلف فيها الفتاوي بين الفقهاء.

و كذا في ذكر الأسرار أيضا ينحو نحو الإجمال و لا يميل إلى التفصيل، و تراه لما خرج عن هذا السياق عند ذكر أسرار أحكام التخلّي قليلا اعتذر و قال (ص 84): «و لقد كدت أخرج عن طريق الاختصار و أنا ملتزمة».

2- الالتزام بحفظ الظواهر و التجنّب عن الانحياز إلى الباطنيّة و التأويل فقط، فلا يميل عن الظاهر أبدا و لا يسقطه، إلا أنّه يحثّ إلى التدبّر و فهم المسائل مستمدّا من الظاهر و عبورا منه، فمثلا في باب واجبات الإحرام (ص 283):

«و كحملنا في قوله تعالى وَ لَقَدْ كَرَّمْنٰا بَنِي آدَمَ وَ حَمَلْنٰاهُمْ فِي الْبَرِّ وَ

نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست