responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 210

تعطيل حقّ اللّه أمر يصعب * * * لكن حقوق الناس خطب أصعب

من يعتدل آناه جا مغبونا * * * سيروا فبادر المفرّدونا

حقّهم في الكتاب المجيد (كان حظرا) أي حراما (خطلا) أي خطاء عظيما.

(تعطيل حقّ اللّه أمر يصعب، لكن) تعطيل (حقوق الناس خطب أصعب) كما هو المعلوم المحقّق.

(من يعتدل آناه جا مغبونا) اقتباس من الحديث الشريف «من اعتدل يوماه فهو مغبون» [1]:- و في التعبير ب«آناه» إشارة إلى تأويله- (سيروا فبادر المفرّدونا) اقتباس من حديث شريف آخر [2]: «سيروا فقد سبق المفرّدون».

و المقصود الحثّ و الإغراء على الفوريّة، كما قال تعالى فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرٰاتِ* [2/ 148] وَ سٰارِعُوا إِلىٰ مَغْفِرَةٍ [3/ 133] فانّ الأنفاس بيد قدرة اللّه، فلعلّ الإنسان قبض في الآن و حرّم من أداء التكليف، ففاتته الغبطة العظمى و غبن الغبن الأفحش، و لذا كان السالك إلى اللّه تعالى ابن الوقت لا يضيع آنا، و الوقت أمضى من سيف صارم، و أقضى من نار تضطرم، فآن مضى أمس، و آن يأتي غد، و آن بينهما يوم حاضر.


[1] رواه الصدوق- قده- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) (الفقيه: 4/ 382، باب النوادر، ح 5833.

معاني الأخبار: باب معنى الغايات، ح 1). و بلفظ: «من استوى يوماه فهو مغبون» عن الصادق (عليه السلام) (معاني الأخبار: 342، باب معنى المغبون، ح 1). و في كنز العمال (16/ 214، ح 44236) عن الإمام المجتبى: «. الدنيا. من اعتدل يومه فيها فهو مغرور».

[2] أخرج مسلم (4/ 2062، كتاب الذكر، باب (1) الحث على ذكر اللّه تعالى، ح 4) «.

كان رسول اللّه- ص- يسير في طريق مكّة، فمرّ على جبل يقال له جمدان، فقال: سيروا، هذا جمدان، سبق المفرّدون». قالوا: و ما المفردون؟ قال: الذاكرون اللّه كثيرا و الذاكرات».

راجع أيضا المستدرك للحاكم: 1/ 495، كتاب الدعاء. كنز العمال: 1/ 416.

و أخرج الترمذي (5/ 577، كتاب الدعوات، باب (129) في العفو و العافية، ح 3596) «قال رسول اللّه- ص- سيروا، سبق المفردون. قالوا: و ما المفردون يا رسول اللّه؟ قال:

المستهترون في ذكر اللّه يضع الذكر عنهم أثقالهم، فيأتون يوم القيامة خفافا».

نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست