فهو كما أثنى لنفسه و لا * * * يحصي ثناءه عليه من خلا
ارفع متى كبّرت باليدين * * * محاذيا شحمتي الأذنين
(سبحانه عمّا اجتراه الجاهل، غفرانه عمّا ارتضاه العاقل) فإنّه تعالى «احتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار» [1].
(فهو كما أثنى لنفسه و لا يحصي ثناءه عليه من خلا) أي من عداه، اقتباس من الحديث الشريف [2]: «ربّ لا احصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك».
و يجوز أن يكون من «الخلوّ» أي لا يحصي ثنائه من كان خاليا أجوف، فإنّ الممكن أجوف و إذا صار ملآن بعناية اللّه من التخلّق بأخلاق اللّه و وجوده صار حمدا و ثناء للّه تعالى، فلم يثن على نفسه إلّا هو، كما قيل [3] «فكان البصير بها طرفها».
نبراس:
(ارفع متى كبّرت باليدين، محاذيا شحمتي الأذنين).
[1] تحف العقول: 201، من كلمات الإمام الحسين (عليه السلام) في التوحيد.
[2] مسلم: كتاب الصلاة، باب (42) ما يقال في الركوع و السجود، 1/ 352، ح 222.
أبو داود: كتاب الصلاة، باب الدعاء في الركوع و السجود، 1/ 232، ح 879. ابن ماجة:
كتاب الدعاء، باب (3) ما تعوّذ منه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، 2/ 1263، ح 3841. الترمذي:
كتاب الدعوات، باب (76)، 5/ 524، ح 3493. المسند: 1/ 96 و 118 و 150. و الشطر الأول منه في عوالي اللئالي: 1/ 389. عنه البحار: 85/ 169- 170. و أخرج في الكافي (كتاب الصلاة، باب السجود و التسبيح في الفرائض و النوافل.، 3/ 324، ح 12) بلفظ:
«. لا أبلغ مدحك و الثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك.».