القاضي أنا الحسن بن عبد الرحمن الخلاّديّ حدثني محمّد بن الجنيد سمعت أبا السائب سلم بن جنادة سمعت حفص بن غياث يقول سمعت الأعمش يقول رددتموه عليّ حتّى صار في فمي أمرّ من العلقم‌ [51] .

أخبرنا أبو طالب عليّ بن عبد الرحمن القاضي من أهل صور بقراءتي عليه أنا عليّ بن الحسن بن الحسين المصريّ بالفسطاط أنا عبد الرحمن بن عمر الشاهد أنا أبو سعيد بن الأعرابيّ ثنا محمد بن عيسى ثنا ابن عائشة إسماعيل بن جعفر قال قلت للفضيل بن عياض أنّك حدّثت بأحاديث لم أعها عنك أعدها عليّ، قال: عدّها فيما لم تسمع.

}

و ينبغي لمن أراد سماع الإملاء البكور [52] خوفا من فوات المجلس بتأخير الحضور و أن يتعذّر عليه مع ذلك إعادته من قبل شيخ لعلّ التمنّع عادته مستعملا في فعله ما يؤثره الراوون عن سفيان بن عيينة و يزيد بن هارون و جماعة ممن كان قبلهما و بعدهما رحمة اللّه عليهم و عليهما.

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك الرازيّ و أبو الفرج سعيد بن أبي الرّجاء الدّوريّ و أمّ البهاء فاطمة بنت أبي الفضل محمّد بن أحمد البغداديّ بأصبهان قالوا أنا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفيّ أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن المقرئ الحافظ أنا جعفر بن إدريس مؤذّن مسجد مكّة حرسها اللّه و أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن حكيم المدينيّ قالا ثنا يحيى بن عبدك ثنا حسّان بن حسّان الرّصّديّ سمعت شعبة يقول تمنّع أنفق لك‌ [53] .

[51] العلقم نبت شديد المرارة.

[52] البكور: الحضور إلى مجلس الإملاء باكرا قبل أن يبدأ المملي.

[53] أي أن التمنع يجعل إقبال المستملين عليك أكثر و أشد.