(صلى الله عليه وآله): ( السخيّ قريبٌ من اللّه ، قريبٌ من الناس ، قريبٌ من الجنّة . والبخيل بعيدٌ من اللّه ، بعيدٌ من الناس ، قريبٌ من النار )[1] .
وقال الباقر (عليه السلام) : ( أنفِق وأيقن بالخلَف مِن اللّه ، فإنّه لم يبخل عبدٌ ولا أَمَةٌ بنفقةٍ فيما يُرضي اللّه ، إلاّ أنفق أضعافها فيما يُسخِط اللّه )[2] .
محاسن الكرَم :
لا يسعد المجتمع ، ولا يتذوّق حلاوة الطمأنينة والسلام ، ومفاهيم الدِّعَة والرخاء ، إلاّ باستشعار أفراده روح التعاطف والتراحم ، وتجاوبهم في المشاعر والأحاسيس ، في سرّاء الحياة وضرائها ، وبذلك يغدو المجتع كالبنيان المرصوص ، يشدّ بعضه بعضاً .
وللتعاطف صور زاهرة ، تشع بالجمال والروعة والبهاء ، ولا ريب أنّ أسماها شأناً ، وأكثرها جمالاً وجلالاً ، وأخلدها ذِكراً هي : عطف الموسرين ، وجودهم على البؤساء والمعوزين ، بما يخفّف عنهم آلام الفاقة ولوعة الحرمان .
وبتحقيق هذا المبدأ الإنساني النبيل ( مبدأ التعاطف والتراحم ) يستشعر المعوزون إزاء ذوي العطف عليهم ، والمحسنين إليهم ، مشاعر
[1] البحار م 15 ج 3 عن كتاب الإمامة و التبصرة .
[2] الوافي ج 6 ص 68 عن الكافي .