نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 363
حكمة التأديب :
وهكذا يجدر بالآباء أنْ يتحرّوا القصد ، والاعتدال في سلطتهم ، وأساليب تأديب أبنائهم ، فلا يسوسونهم بالقسوة والعنف ممّا يعقّدهم نفسيّاً ، ويبعثهم على النفرة والعقوق . ولا يتهاونوا في مؤاخذتهم على الإساءة والتقصير ، فيستخفّون بهم ويتمرّدون عليهم ، فإنّ ( مَن أمِن العقوبة أساء الأدب ) .
وخير الأساليب في ذلك هو التدرّج في تأديب الأبناء وتقويمهم ، وذلك بتشجيعهم على الإحسان ، بالمدح والثناء وحسن المكافأة ، وبنصحهم على الإساءة . فإنْ لم يجدهم ذلك ، فبالتقريع والتأنيب ، وإلاّ فبالعقوبة الرادعة ، والتأنيب الزاجر .
المدرسة الأولى للطفل :
والبيت هو المدرسة الأولى للطفل ، يترعرع في ظلاله ، وتتكامل فيه شخصيّته ، وتنمو فيه سجاياه ، متأثّراً بأخلاق أبَويه وسلوكهما . فعليهما أنْ يكونا قدوةً حسنة ، ومثلاً رفيعاً ، لتنعكس في نفسه مزاياهم وفضائلهم .
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 363