نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 340
كيانه... أنْ يوفّروا للعُلماء وسائل الحياة الكريمة ، والعيش اللائق . وذلك بأداء الحقوق الشرعيّة إليهم ، التي أمر اللّه بها ، وندب إليها ، مِن الزكاة والخُمس ، ووجوه الخيرات والمبرّات . فهم أحقّ الناس بها ، وأهمّ مصاديقها ، ليستطيعوا تحقيق أهدافهم ، والاضطلاع بمهامّهم الدينيّة ، دون أنْ يعوقهم عنها طلب المعاش .
وقد كان الغيارى مِن المسلمين الأوّلين ، يتطوّعون بأريحيّة وسخاء ، في رصد الأموال ، وإيجاد الأوقاف ، واستغلالها لصالح العلماء ، وتوفير معاشهم .
وكلّما تجاهل الناس أقدار العلماء ، وغمطوا حقوقهم ، أدّى إلى قلّة العلماء ، وهبوط الطاقات الروحيّة ، وضعف النشاط الديني . ممّا يُعرّض المجتمع الإسلامي لغزو المبادئ الهدّامة ، وخطر الزيغ والانحراف .
3 - الاهتداء بهم :
لا يستغني كلّ واعٍ مستنير ، عن الرجوع إلى الأخصّائيّين في مختلف العلوم والفنون ، للإفادة من معارفهم وتجاربهم ، كالأطباء والكيمياويّين والمهندسين ونحوهم من ذوي الاختصاص .
وحيث كان العلماء الروحانيّون متخصّصين بالعلوم الدينيّة ، والمعارف الإسلاميّة ، قد أوقفوا أنفسهم على خدمة الشريعة الإسلاميّة ، ونشر مبادئها وأحكامها ، وهداية الناس وتوجيههم وجهة الخير والصلاح.. فجدير
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 340