responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 339

وغيرهم ، فرفَعه على جماعتهم ، وليس فيهم إلاّ مَن هو أكبر سنّاً منه ) .

فلمّا رأى أبو عبد اللّه (عليه السلام) أنّ ذلك الفعل كبر على أصحابه ، قال : ( هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده )[1] .

وجاء عن أحمد البزنطي ، قال : ( وبعث إليّ الرضا (عليه السلام) بحمارٍ له ، فجئت إلى صريا ، فمَكث عامّة الليل معه ، ثمّ أتيت بعشاء ، ثمّ قال : ( افرشوا له ) . ثمّ أتيت بوسادة طبريّة ومرادع وكساء قياصري وملحفة مروي ، فلمّا أصبت مِن العشاء ، قال لي : ( ما تريد أنْ تنام ؟) .

قلت : بلى ، جُعلت فداك . فطرح عليّ الملحفة والكساء ، ثمّ قال : ( بيّتك اللّه في عافية ) .

وكنّا على سطح ، فما نزل مِن عندي ، قلت في نفسي : قد نلت مِن هذا الرجل كرامة ما نالها أحدٌ قطّ[2] .

2 - بِرّهم :

همّة العلماء ، وهدفهم الأسمى ، خدمة الدين ، وبثّ التوعية الإسلاميّة ، وتوجيه المسلمين نحو الخُلق الكريم والسُلوك الأمثل ، وهذا ما يقتضيهم وقتاً واسعاً ، وجهداً ضخماً ، يعوقهم عن اكتساب الرزق وطلب المعاش كسائر الناس .

فلا بدّ والحالة هذه ، للمؤمنين المعنيين بشؤون الدين ، والحريصين على


[1] سفينة البحار ج 2 ، ص 719 .

[2] سفينة البحار ج 1 ، ص 81 .

نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست