نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 21
ذلك كالحيوان وأخسّ قيمة ، وأسوأ حالاً منه ، حيث أمكن ترويضه ، وتطوير أخلاقه ، فالفرس الجموح يغدو بالترويض سلِس المقاد ، والبهائم الوحشيّة تعود داجنة أليفة .
فكيف لا يجدي ذلك في تهذيب الإنسان ، وتقويم أخلاقه ، وهو أشرف الخَلق ، وأسماهم كفاءةً وعقلاً ؟؟
من أجل ذلك فقد تمرض أخلاق الوادع الخَلُوق ، ويغدو عبوساً شرِساً منحرفاً عن مثاليته الخُلقيّة ، لحدوث إحدى الأسباب التالية :
[1] - الوهن والضعف الناجمان عن مرض الإنسان واعتدال صحّته ، أو طروّ أعراض الهرَم والشيخوخة عليه ، ممّا يجعله مرهف الأعصاب عاجزاً عن التصبّر ، واحتمال مؤون الناس ومداراتهم .