responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 20

أنْ تُهان فاخشَن )[1] .

وقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): ( أبى اللّه لِصاحب الخُلق السيّئ بالتوبة ، قيل : فكيف ذلك يا رسول اللّه ؟ قال : لأنّه إذا تاب مِن ذنبٍ وقَع في ذنبٍ أعظم منه )[2] .

وقال الصادق (عليه السلام) : ( إنّ سُوء الخُلق ليُفسد العمل كما يُفسد الخلّ العسل )[3] .

وقال (عليه السلام) : ( مَن ساءَ خُلقه عذّب نفسه )[4] .

الأخلاق بين الاستقامة والانحراف :

كما تمرض الأجساد وتعروها أعراض المرض مِن شحوب وهزال وضعف ، كذلك تمرض الأخلاق ، وتبدو عليها سِمات الاعتدال ومضاعفاته ، في صور من الهزال الخلقي ، والانهيار النفسي ، على اختلاف في أبعاد المرض ودرجات أعراضه الطارئة على الأجسام والأخلاق .

وكما تُعالَج الأجسام المريضة ، وتستردّ صحّتها ونشاطها ، كذلك تُعالَج الأخلاق المريضة وتستأنف اعتدالها واستقامتها ، متفاوتةً في ذلك حسب أعراضها ، وطباع ذويها ، كالأجسام سواء بسواء .

ولولا إمكان معالجة الأخلاق وتقويمها ، لحبطت جهود الأنبياء في تهذيب الناس ، وتوجيههم وجهة الخير والصلاح ، وغدا البشر من جرّاء


[1] تُحف العقول .

[2] ، [3] ، [4] عن الكافي .

نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست