نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 177
فهو لا يصبح إلاّ خائفاً ، ولا يصلحه إلاّ الخوف )[1] .
وقال (عليه السلام) : ( لا يكون المؤمن مؤمناً حتّى يكون خائفاً راجياً ، ولا يكون خائفاً راجياً حتّى يكون عاملاً لِما يخاف ويرجو )[2] .
وفي مناهي النبيّ ( صلى اللّه عليه وآله ) :
( من عرضت له فاحشة ، أو شهوة فاجتنبها مِن مخافة اللّه عزّ وجل ، حرّم اللّه عليه النار ، وآمنه من الفزَع الأكبَر ، وأنجز له ما وعده في كتابه ، في قوله عزّ وجل : ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ))( الرحمن : 46 )[3] .
وقال بعض الحكماء : مسكينٌ ابن آدم ، لو خاف مِن النار كما يَخاف من الفقر لنجا منهما جميعاً ، ولو رغب في الجنّة كما رغِب في الدنيا لفاز بهما جميعاً ، ولو خاف اللّه في الباطن كما يخاف خلقه في الظاهر لسعد في الدارين جميعاً .
ودخل حكيمٌ على المهدي العبّاسي فقال له : عِظني . فقال : أليس هذا المجلس قد جلَس فيه أبوك وعمّك قبلك ؟ قال : نعم . قال : فكانت لهم أعمال ترجو لهم النجاة بها ؟ قال : نعم . قال : فكانت لهم أعمال تخاف عليهم الهلَكة منها ؟ قال : نعم . قال : فانظر ما رجَوت لهم فيه فآتِه ، وما خِفت عليهم منه فاجتنبه .