responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 171

سليب الإرادة والعزْم ، وإنّما التوكّل هو : الثقة باللّه عزّ وجل ، والركون إليه ، والتوكّل عليه دون غيره من سائر الخلْق والأسباب ، باعتبار أنّه تعالى هو مصدر الخير ، ومسبّب الأسباب ، وأنّه وحده المُصرّف لأُمور العباد ، والقادر على إنجاح غاياتهم ومآربهم .

ولا ينافي ذلك تذرّع الإنسان بالأسباب الطبيعيّة ، والوسائل الظاهريّة لتحقيق أهدافه ومصالحه كالتزوّد للسفر ، والتسلّح لمقاومة الأعداء ، والتداوي من المرض ، والتحرّز من الأخطار والمضار ، فهذه كلّها أسباب ضروريّة لحماية الإنسان ، وإنجاز مقاصده ، وقد أبى اللّه عزَّ وجل أنْ تجري الأُمور إلاّ بأسبابها .

بيد أنّه يجب أنْ تكون الثقة به تعالى ، والتوكّل عليه ، في إنجاح الغايات والمآرب ، دون الأسباب ، وآيةُ ذلك أنّ أعرابيّاً أهمل عَقل بعيره متوكّلاً على اللّه في حفظه ، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله)، له : ( إعقل وتوكّل ) .

درجات التوكّل :

يتفاوت الناس في مدارج التوكّل تفاوتاً كبيراً ، كتفاوتهم في درجات إيمانهم : فمنهم السبّاقون والمجلّون في مجالات التوكّل ، المنقطعون إلى اللّه تعالى ، والمُعرِضون عمّن سِواه ، وهُم الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) ، ومَن دار في فلَكهم من الأولياء .

نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست