responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 170

( كان فيما وعَظ به لُقمان ابنه ، أنْ قال له : يا بني ، ليعتبر مَن قصُر يَقينه وضعُفَت نيّته في طلَب الرزق ، أنّ اللّه تبارك وتعالى خلَقه في ثلاثةِ أحوال ، ضِمن أمره ، وآتاه رِزقه ، ولم يكُن له في واحدةٍ منها كسبٌ ولا حيلة ، أنّ اللّه تبارك وتعالى سيرزقه في الحال الرابعة:

أمّا أوّل ذلك فإنّه كان في رحِم أُمّه ، يرزُقه هناك في قرارٍ مكين ، حيثُ لا يؤذيه حرٌّ ولا برْد .

ثُمّ أخرجه من ذلك ، وأجرى له رِزقاً مِن لبنِ أُمّه ، يكفيه به ويربيه ويُنعِشه ، من غير حولٍ به ولا قوّة .

ثُمّ فُطِم من ذلك ، فأجرى له رِزقاً من كسبِ أبَوَيه ، برأفةٍ ورحمة له من قلوبهما ، لا يملكان غير ذلك ، حتّى أنّهما يُؤثرانه على أنفسهما ، في أحوالٍ كثيرة ، حتّى إذا كبُر وعقل ، واكتسب لنفسه ، ضاق به أمره ، وظنّ الظنون بربّه ، وجحد الحقوق في ماله ، وقتّر على نفسه وعياله ، مخافة رزقه ، وسوء ظنٍ ويقين بالخلَف من اللّه تبارك وتعالى في العاجل والآجل ، فبئس العبد هذا يا بني )[1] .

حقيقة التوكّل :

ليس معنى التوكّل إغفال الأسباب والوسائل الباعثة على تحقيق المنافع ، ودرء المضار ، وأنْ يقف المرء إزاء الأحداث والأزَمَات مكتوف اليدين .


[1] البحار م 15 ج 2 ص 155 عن خصال الصدوق ( ره ) .

نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست