نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 17
وحدّث الصولي : أنّه جرى بين الحسين وبين محمّد بن الحنفيّة كلام ، فكتب ابن الحنفيّة إلى الحسين :
( أمّا بعد يا أخي ، فإنّ أبي وأباك عليّ لا تفضلني فيه ولا أفضلك ، وأمّك فاطمة بنت رسول اللّه ، لو كان ملء الأرض ذهباً ملك أُمّي ما وفت بأُمّك ، فإذا قرأت كتابي هذا فصر إليّ حتّى تترضاني ، فإنّك أحقّ بالفضل منّي ، والسلام عليك ورحمة اللّه وبركاته ) ، ففعل الحسين فلم يجرِ بعد ذلك بينهما شيء[1] .
وعن محمّد بن جعفر وغيره قالوا : وقف على عليّ بن الحسين (عليه السلام) رجلٌ من أهل بيته فأسمعه وشتمه ، فلم يكلّمه ، فلمّا انصرف قال لجلسائه : ( لقد سمعتم ما قال هذا الرجل ، وأنا أحبّ أنْ تبلغوا معي إليه حتّى تسمعوا منّي ردّي عليه ) .
فقالوا له : نفعل ، ولقد كنّا نحبّ أنْ يقول له ويقول . فأخذ نعليه ومشى وهو يقول : ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ، فعلمنا أنّه لا يقول له شيئاً .
قال : فخرج حتّى أتى منزل الرجل ، فصرخ به ، فقال : قولوا له هذا عليّ بن الحسين . قال : فخرج متوثّباً للشر ، وهو لا يشكّ أنّه إنّما جاء مكافئاً له على بعض ما كان منه .
فقال له عليّ بن الحسين : ( يا أخي ، إنّك وقفت عليّ آنفاً وقلت وقلت ، فإنْ كنت قلت ما فيّ فأستغفر اللّه منه ، وإنْ كنت قلت ما ليس فيّ فغَفَر اللّه لك ) . قال : فقبّل الرجل بين عينيه ، وقال : بل قلت فيك