responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أحكام المتاجر المحرمة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ مهدي    جلد : 1  صفحه : 6

انتهت اليه الرئاسة الجعفرية بعد الشيخ الأنصاري، و كان المرجع العام في الدين لأكثر الأقطار الشيعية [1].

و مما قيل في أسلوبه و منطقه مما تأكد لي في تحقيقي لكتابه هذا أنه حسن المحاضرة طلق اللسان عذب المنطق جيد التقرير في البحث و تحرير الدرس، تراه كالسيل العرم يتحدر في تقرير مطالبه من غير استعانة بلفظ أو كلمة و كأن الفقه كله كلمة واحدة في قبضته.

و كان الشيخ (رحمه الله) ممن يجيزون في الرواية عنه، فطلاب العلم يقصدونه من جميع الأنحاء طلباً لعلمه، و مما أطلعت عليه من هذه الإجازات إجازته للشيخ عبد الغني الخراساني.

و كان (رحمه الله) يقرض الشعر، و كان أديباً شاعراً بليغاً منطقياً جهوري الصوت، عاصرناه، له مداعبات شعرية مع الشاعر الأديب عبد الباقي العمري و رفقائهم في دارهم بالنجف [2] مثل قوله في مجيء الشاعر الى النجف:

قل لمن ينظم القريضَ مجيدا * * * أنت عبدُ لعبد عبد الباقي [3]

و من لطائفه الشعرية هذان البيتان له على لسان خادم لهم يطلب وصاية من أخيه الشيخ حسن (رحمه الله):

عبدٌ الحميد أتاك يرجو كسوةً * * * و لكم كسوتَ سواه عبداً عاريا

و الفور (أحوط) في امتثال أوامري * * * فأنزع قميصك لا تكن متوانيا [4]


[1] الشيخ آل محبوبة، ماضي النجف و حاضرها، 3/ 205.

[2] الشيخ حرز الدين، معارف الرجال، 96.

[3] السيد محسن الأمين، أعيان الشيعة، 48/ 151.

[4] الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، الطبقات العنبرية، 402.

نام کتاب : أحكام المتاجر المحرمة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ مهدي    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست