responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوصول إلى كفاية الأصول نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 51

هو حالة لغيره، كما مرت الاشارة اليه غير مرة، فالاختلاف بين الاسم و الحرف فى الوضع يكون موجبا لعدم جواز استعمال أحدهما فى موضع الآخر، و ان اتفقا فيما له الوضع،


(هو حالة لغيره) و يكشف عن هذا الداعي اختلاف الاستعمال مع وضوح وحدة المعنى، اذ كما يفهم الابتداء من لفظ الابتداء يفهم من لفظة من و لو كانت مجردة، و انكاره مكابرة، و الرواية [1] المروية لا تدل على أزيد من الاختلاف، و هو كما يحصل بما ذكروه يحصل بما ذكرنا.

نعم كون الاختلاف بينهما ناشئا من اختلاف الداعي أو بشرط الواضع أو بإنشاء جديد منه أو لغلبة الاستعمال غير معلوم، و ان كان ظاهر عبارة المصنف مشعرا بالاول‌ (كما مرت الاشارة اليه غير مرة) و بالنتيجة (فالاختلاف بين) معنى‌ (الاسم و) معنى‌ (الحرف) في اختلاف الداعي‌ (في الوضع يكون موجبا لعدم جواز استعمال أحدهما في موضع الآخر) بل قد يستعمل كما في «ألام على لوّ»

ألام على لو و ان كنت عالما باذناب لو لم تفتنى أوائله‌

[2] و في «ليت يقولها المحزون»

ليت شعرى مسافر بن أبى‌ عمرو و ليت يقولها المحزون‌

[3] و نحوهما، و لا داعي الى ما تكلفه النحاة من التوجيهات، و على تقدير التسليم فهو لاختلاف الداعي‌ (و ان اتفقا فيما له الوضع) أي في المعنى الموضوع له.


[1] هى ما رواها الزجاجى فى اماليه مسندا عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:

الاسم ما انبأ عن المسمى، و الفعل ما انبأ عن حركة المسمى، و الحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم و لا فعل.

[2] بعض من بيت و تمامه:

ألام على لو و ان كنت عالما* * * باذناب لو لم تفتنى أوائله‌

[3] بعض من بيت قاله أبو طالب بن عبد المطلب و تمامه:

ليت شعرى مسافر بن أبى‌* * * عمرو و ليت يقولها المحزون‌

نام کتاب : الوصول إلى كفاية الأصول نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست