هو حالة لغيره، كما مرت الاشارة اليه غير مرة، فالاختلاف بين الاسم و الحرف فى الوضع يكون موجبا لعدم جواز استعمال أحدهما فى موضع الآخر، و ان اتفقا فيما له الوضع،
(هو حالة لغيره) و يكشف عن هذا الداعي اختلاف الاستعمال مع وضوح وحدة المعنى، اذ كما يفهم الابتداء من لفظ الابتداء يفهم من لفظة من و لو كانت مجردة، و انكاره مكابرة، و الرواية [1] المروية لا تدل على أزيد من الاختلاف، و هو كما يحصل بما ذكروه يحصل بما ذكرنا.
نعم كون الاختلاف بينهما ناشئا من اختلاف الداعي أو بشرط الواضع أو بإنشاء جديد منه أو لغلبة الاستعمال غير معلوم، و ان كان ظاهر عبارة المصنف مشعرا بالاول (كما مرت الاشارة اليه غير مرة) و بالنتيجة (فالاختلاف بين) معنى (الاسم و) معنى (الحرف) في اختلاف الداعي (في الوضع يكون موجبا لعدم جواز استعمال أحدهما في موضع الآخر) بل قد يستعمل كما في «ألام على لوّ»
ألام على لو و ان كنت عالماباذناب لو لم تفتنى أوائله