responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم نویسنده : الموصلي، شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 267

و لرب شارب للرفيق يسمع حقيقة التحقيق، و لا يطمع عند شهوة، و ثمل قهوة في الوصول، و شمسه في الأفول و لا يجوز وصفه بالاتصال، و لا يحكم عليه بالانفصال، لقول من قال: جلّ جناب الحق عن أن يكون شريعة لكل وارد، و عن أن يطلع عليه واحد بعد واحد.

إذا ناح الحمام على محب‌ * * * بكى طربا على سعدي و غنّاء

و لرب سامع لهذه المعاني يرى صباح المتيم العاني فيعاني هذه المعاني، و يقول: إن بدت نظرة من جودك انقضت الأوطار، و إن هبت هابة من عاصفات قهرك دثرت الآثار.

لم يبق قيل لمشتاق إذا وقفا * * * إلّا أذكار رسوم تبعث الأسفا

ما أحوج المشتاق إلى سكرة تفنيه عن ملاحظة الأقوال و شائبة الأعمال، فيغيب عن وجوده و يوجد في فقده.

أيا جبلي نعمان باللّه خليا * * * نسيم الصبا يخلص إلي نسيمها

ألا إن أدوائي بليلى قديمة * * * و أقتل أدواء الرجال قديمها

فإنّ الصبا ريح إذا ما تنسمت‌ * * * على قلب مكروب تجلّت همومها [1]

[و قيل:]

و شهود العبيد لصباح المعنى‌ * * * في المعني ما صفا لسر المعنى‌

و هجرتني لما عرفت مودتي‌ * * * ما هكذا الأحباب للأحباب‌

و قال بعض العارفين: «من وجد القلب فقد فقد الرب، و من وجد الرب لم يفقد القلب على الحقيقة» إذ به وجدان ما سواه و ههنا الاشتباه لأهل الانتباه.

تمنى أن يرى منكم خيالا * * * فمات و لم ير ما قد تمنى‌

و المعنى سر لا يصل نظر الفهم إليه، و لا يقع ظل العلم عليه، فللّه در القائل:


[1]- وردت هذه الأبيات متفرقة، أنظر: تاريخ دمشق: 7/ 381، غريب الحديث لابن قتيبة: 1/ 84، مفردات الراغب: 501، فتح القدير: 3/ 53.

نام کتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم نویسنده : الموصلي، شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست