نام کتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم نویسنده : الموصلي، شرف الدين جلد : 1 صفحه : 231
و قوله صلى اللّه عليه و سلّم: «أهل بيتي أمان» منه الحديث، بأن الدنيا و أهلها في أمان من الفناء و الانتقال بالكلية إلى الآخرة ما دام بقاء أحد من أهل بيته يعني من الأئمة النائبين منابه، و ذلك إشارة إلى المهدي و ذريته المنصوص عليه بقوله:
[149]- «لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لبعث اللّه رجلا من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا» [1].
[150]- و في رواية الحديث المقدم: «لطول اللّه ذلك اليوم، حتى يظهر رجل من ذريتي يوافق اسمه اسمي، يملأ الأرض قسطا و عدلا» [2] الحديث المقدم ذكره.
و أن الدنيا تختم به، فإذا ظهر و قام بما هو قائم و قبض، ذهبت الدنيا و حضرت
- أهل بيت نبيه (صلى الله عليه و آله) مساوين له في أشياء كثيرة، عد الفخر الرازي منها خمسة كما تقدم.
و قد قال اللّه تعالى: وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ فألحق اللّه تعالى وجود أهل بيت نبيه (صلى الله عليه و آله) في الأمة بوجوده (صلى الله عليه و آله) فجعلهم امانا لهم، كما سبق من قوله (صلى الله عليه و آله و سلم): «اللهم انهم مني و أنا منهم».
و قد يقوى هذا بأن فاطمة (رضي الله عنها) و عنهم بضعة منه (صلى الله عليه و آله)، كما في الصحيح، و أولادها بضعة من تلك البضعة، فيكونون بضعة منه بالواسطة، و كذا بنو بنيهم و هلم جرا، و كل من يوجد منهم في كل زمان بضعة منه بالواسطة؛ فاقيم وجودهم في كونهم امانا للامة مقامه. جواهر العقدين: 262 الباب الخامس. و للشيخ الرفاعي كلاما مفيدا في كونهم أمانا للامة- ضوء الشمس: 1/ 122.
و قال صاحب الذخائر المحمدية: من خصائص آل البيت أنه سبحانه و تعالى جعل آثارهم في الارض سببا لبقاء العالم و حفظه، فلا يزال العالم باقيا ما بقيت آثارهم، فاذا ذهبت آثارهم من الارض فذاك أول خراب العالم». الذخائر المحمدية: 343 خصائص آل البيت.
بيض المفارق لا عار يدنسهم * * * شم الانوف طوال الباع و الامم
هم النجوم بهم هدى الانام و ين * * * جاب الظلام و يهمى صيب الديم
لهم اسام سوام غير خافية * * * من أجلها صار يدعى الاسم بالعلم