فكل واحد من هذه الستة يرفع بالواو نيابة عن الضمة، و ينصب بالألف نيابة عن الفتحة، و يجر بالياء نيابة عن الكسرة، مثل: اشتهر أبوك بالفضل، أكرم الناس أباك، استمع إلى نصيحة أبيك.... و مثل قول الشاعر:
أخوك الّذى إن تدعه لملمّة # يجبك و إن تغضب إلى السّيف يغضب
فتقول: إنّ أخاك الّذى... -تمسّك بأخيك الذى... و مثل هذا يقال فى سائر الأسماء الستة.
لكن يشترط لإعراب هذه الأسماء كلها بالحروف السابقة، أربعة شروط عامة، و شرط خاص بكلمة: «فم» ، و آخر خاص بكلمة: «ذو» .
فأما الشرط العامة فهى:
ا-أن تكون مفردة، فلو كانت مثناة أو مجموعة، أعربت إعراب المثنى أو الجمع، نحو: جاء أبوان، رأيت أبوين، ذهبت إلى أبوين. جاء آباء، رأيت آباء، ذهبت إلى آباء.......
ب-أن تكون مكبّرة [5] ؛ فإن كانت مصغرة أعربت بالحركات الثلاث الأصلية فى جميع الأحوال، مثل: هذا أبيّك العالم.... إن أبيّك عالم...
اقتد بأبيّك...... إلخ.
[1] و قد يسميها بعض النحاة: الأسماء الستة المعتلة الآخر، لأن فى آخرها واوا محذوفة تخفيفا إلا فى: ذو.
[2] الحم: كل قريب للزوج أو الزوجة؛ والدا كان أم غير والد. لكن العرف قصره على الوالد.
[3] بمعنى شىء، أى شىء، و بمعنى الشىء اليسير، و التافه. و كناية عن كل شىء يستقبح التصريح به.
[4] تقول: محمد ذو خلق؛ و على ذو أدب. أى: صاحب خلق، و صاحب أدب. و قوله عليه السّلام: شر الناس ذو الوجهين الذى يأتى هؤلاء بوجه، و هؤلاء بوجه.
[5] غير مصغرة (و للتصغير النحوى باب مستقل فى الجزء الرابع)
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن جلد : 2 صفحه : 99