responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 581

المسألة 52:

فتح همزة «إنّ» و كسرها

لهمزة «إنّ» ثلاثة أحوال، وجوب الفتح، و وجوب الكسر، و جواز الأمرين.

الحالة الأولى:

يجب فتحها فى موضع واحد، هو: أن تقع مع معموليها جزءا من جملة مفتقرة إلى اسم مرفوع، أو منصوب، أو مجرور، و لا سبيل للحصول على ذلك الاسم إلا من طريق مصدر منسبك من «أنّ» مع معموليها. ففى مثل: شاع أن المعادن كثيرة فى بلادنا. سرنى أنك بارّ بأهلك-لا نجد فاعلا للفعل: «شاع» و لا للفعل: «سرّ» مع حاجة كل فعل للفاعل، و لا وسيلة للوصول إليه إلا بسبك مصدر مؤول من: «أنّ» مع معموليها؛ فيكون التقدير: شاع كثرة المعادن فى بلادنا-سرنى برّك بأهلك‌ [1] و كذلك الفعل: «زاد» فى قول القائل:

لقد زادنى حبّا لنفسى أننى # بغيض إلىّ كل امرئ غير طائل‌ [2]

و فى مثل: عرفت أن المدن مزدحمة-سمعت أن البحار ممتلئة بالأحياء...

نجد الفعل: «عرف» محتاجا لمفعول به، و كذلك الفعل: «سمع» . فأين المفعولان؟لا نتوصل إليهما إلا بسبك مصدر مؤول من: «أن» مع معموليها؛ فيكون التقدير: عرفت ازدحام المدن-سمعت امتلاء البحار بالأحياء.

و فى مثل: تألمت من أن الصديق مريض-فرحت بأن العربىّ مخلص للعروبة... ، نجد حرف الجر: «من» ليس له مجرور، و كذلك حرف الجر: «الباء» و هذا غير جائز فى العربية. فلا مفر من أن يكون المصدر المنسبك من «أنّ» مع معموليها فى الجملة الأولى هو المجرور بالحرف: «من» و فى الجملة الثانية هو المجرور «بالباء» . و التقدير: تألمت من مرض الصديق-و فرحت


[1] المصدر الذى تقدر به «أن» مع معموليها هو المصدر الصريح المأخوذ من خبرها إن كان اسما مشتقا، أو فعلا متصرفا. أو من الاستقرار و الوجود إن كان الخبر ظرفا أو جارا مع مجروره. أو هو الكون المضاف لاسمها إن كان الخبر جامدا. و تفصيل هذا و إيضاحه قد سبق فى باب الموصول ص 374.

[2] رجل غير طائل: حقير خسيس.

نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 581
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست