responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 562

أفعال الشروع-

معناها:

ما معنى كلمة: «شرع» و «أخذ» فى مثل: شرع المغنّى يجرّب صوته، و يصلح عوده، و أخذ يوائم بين رنات هذا، و نغمات ذاك؟

معنى: «شرع» أنه ابتدأ فعلا فى التجربة و دخل فيها، و باشرها، و كذلك معنى كلمة «أخذ» فهى تفيد أنه ابتدأ فعلا فى المواءمة و التوفيق بين الاثنين.

و كذلك فى مثل: أعدّ الطعام: فشرع المدعوون يتوجهون إلى غرفته، و أخذ كل منهم يجلس فى المكان المهيأ له... أى: ابتدءوا فى الذهاب إلى الغرفة، و باشروا الانتقال إليها فعلا، كما ابتدءوا فى الجلوس و مارسوه. و مرجع هذا الفهم إلى الفعل: «شرع» ، «و أخذ» ، فكلاهما يدل على ما سبق، و لهذا يسميه النحاة:

«فعل شروع» يريدون: أنه الفعل الذى يدل على أول الدخول فى الشى‌ء [1] ، و بدء التلبس به، و بمباشرته.

و أشهر أفعال الشروع: شرع-أنشأ-طفق-أخذ-علق-هبّ- قام-هلهل-جعل‌ [2] ...

عملها:

هذه الأفعال جامدة لأنها مقصورة على الماضى‌ [3] ، إلا «طفق» [4] و «جعل» فلهما مضارعان. و عملها الدائم هو رفع المبتدأ و نصب الخبر بشرط أن يكون المبتدا مما يدخل عليه النواسخ‌ [5] ، فلا ترفع فاعلا و لا تنصب مفعولا ما دامت ناسخة؛ فهى من أخوات «كان» الناقصة. و لا تكون تامة حين إفادتها معنى: «الشروع» -كما أوضحناه-إلا أنّ خبر أفعال الشروع لا بد أن يكون:


[1] أى: دخول الاسم فى الخبر.

[2] هذا الفعل قد يكون بمعنى الظن، أو: التحويل، فينصب مفعولين. و قد يكون بمعنى:

خلق، و أوجد؛ فينصب مفعولا به واحدا؛ كما سيجى‌ء فى جـ 2 م 60 باب ظن و أخواتها.

[3] لما كانت هذه الأفعال الماضية دالة على الشروع، كانت ماضية فى الظاهر فقط، و لكن زمنها للحال، و زمن المضارع الواقع فى خبرها مقصور على الحال أيضا؛ ليتوافقا فيتلاءم معناهما. و يقول النحاة: إن هذا هو السبب فى عدم اقتران خبرها «بأن» المصدرية؛ إذ «أن» المصدرية تخلص زمن المضارع للاستقبال، و أفعال الشروع تدل على الزمن الحالى: فيقع التعارض بين زمنيهما.

[4] من باب ضرب و علم و فرح.

[5] سبق-فى رقم 3 من هامش ص 495 ما لا تدخل عليه.

نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 562
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست