responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 400

المسألة 33:

المبتدأ و الخبر، و ما يتصل بهما تعريفهما:

(ا) الشموس متعددة-الأقمار كثيرة-المحيطات خمس.

(ب) أمرتفع البناء-ما حسن الظلم-ما مكرم الجبان.

فى القسم الأول: (ا) كلمات تحتها خط، كل واحدة منها اسم، مرفوع، فى أول الجملة، خال من عامل‌ [1] لفظى أصيل، و بعده كلمة تتمم المعنى الأساسى للجملة: (أى: تتضمن الحكم بأمر من الأمور لا يمكن


[1] العامل هو: ما يدخل على الكلمة فيؤثر فى آخرها؛ بالرفع، أو النصب، أو الجر، أو الجزم؛ كالفعل فإنه يؤثر فى آخر الفاعل؛ فيجعله مرفوعا، و فى آخر المفعول فيجعله منصوبا، و كالجازم؛ فإنه يؤثر فى آخر المضارع؛ فيجعله مجزوما. و كحرف الجر؛ فإنه يؤثر فى آخر الاسم؛ فيجعله مجرورا، و هكذا. (انظر ما سبق فى ص 67) . و العامل ثلاثة أنواع:

ا-أصلى لا يمكن الاستغناء عنه؛ و إلا فسد المعنى المقصود. و من أمثلته: المضارع، و أدوات النصب، و الجزم، و بعض حروف الجر...

ب-زائد؛ و هو الذى يمكن الاستغناء عنه من غير أن يترتب-فى الغالب-على حذفه فساد المعنى المقصود؛ كبعض الحروف الزائدة فى الجر؛ مثل «الباء» و «من» و غيرهما من باقى الحروف التى لا تجى‌ء بمعنى جديد، و إنما تزاد لمجرد تقوية المعنى، و توكيده (كما سبق فى ص 65) و لا يحتاج حرف الجر الزائد مع مجروره إلى متعلق.

حـ-شبيه بالزائد؛ و ينحصر فى بعض حروف الجر؛ و يؤدى معنى خاصا لا يمكن الاستغناء عنه. و لكنه مع ذلك لا يحتاج مع مجروره إلى متعلق. بخلاف حروف الجر الأصلية؛ فإن كل حرف منها لا بد له مع مجروره من متعلق. و من أمثلة الشبيه بالزائد: «رب» ؛ و هى تفيد التقليل أو التكثير.

و «لعل» ؛ و هى تفيد الترجى، «و لو لا» -فى رأى-و هى تفيد الامتناع... فحرف الجر الأصل يؤدى معنى جديدا خاصا لا يمكن الاستغناء عنه؛ و لا بد له مع مجروره من متعلق يتعلقان به. و حرف الجر الزائد لا يؤدى معنى خاصا جديدا، و إنما يفيد تقوية المعنى القائم، و لا يحتاج مع مجروره إلى متعلق؛ فهو مخالف للأصلى من ناحيتين أما حرف الجر الشبيه بالزائد فيشبه الأصلى من ناحية أنه يؤدى معنى خاصا جديدا، و يخالفه من ناحية أنه مع مجروره لا يحتاجان إلى متعلق يتعلقان به؛ كما أنه يشبه الزائد من ناحية عدم التعلق، و يخالفه من ناحية أنه يؤدى معنى خاصا جديدا، و الزائد لا يؤدى معنى خاصا جديدا و لا يحتاج لتعليق (و تفصيل هذا يجى‌ء فى مكانه الأنسب، و هو حروف الجر، آخر الجزء الثانى ص 320 م 89) .

و من العوامل ما هو لفظى؛ أى: يظهر فى النطق و فى الكتابة؛ كالعوامل التى سبقت، و منها ما هو معنوى يدرك بالعقل لا بالحس؛ كالابتداء.

و العوامل بنوعيها اللفظية و المعنوية ليست فى الحق و الواقع هى التى تؤثر بنفسها؛ و إنما الذى يؤثر و يحدث حركات الإعراب هو المتكلم. و لكن النحاة نسبوا إليها العمل و التأثير؛ لأنها المرشدة إلى تلك الحركات اللازمة لكشف المعانى (كما أوضحنا هذا بتفصيل تام فى هامش ص 47) و لا بأس بما صنعوا.

غ

نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست