نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن جلد : 2 صفحه : 399
الاسم النكرة المضاف إلى معرفة-المنادى النكرة المقصودة:
بقى من أنواع المعارف السبع نوعان، سبق الكلام عليهما [1] بما ملخصه:
ا-أن النكرة التى تضاف لمعرفة-مثل: قلمى شبيه بقلمك-قد تكتسب منها التعريف، و تصير فى درجتها. أى: أن المضاف قد يكتسب التعريف من المضاف إليه، و يرقى فى التعريف إلى درجته. إلا إذا كانت النكرة مضافة إلى الضمير فإنها تكتسب منه التعريف، و لكنها ترقى فى التعريف إلى درجة: «العلم» -فى الرأى الصحيح-لا إلى درجة الضمير.
و إنما يكتسب المضاف من المضاف إليه التعريف على الوجه السالف إذا كان المضاف لفظا غير متوغل فى الإبهام؛ فإن كان متوغلا فيه لم يكتسب التعريف-فى أكثر حالات استعماله-بإضافة، أو غيرها؛ كالأسماء: مثل-غير- حسب [2] ...
ب-أن من أنواع المنادى نوعا واحدا يكتسب التعريف بالنداء، و هذا النوع الوحيد، هو: «النكرة المقصودة، مثل: يا شرطى، أو يا حارس...
إذا كنت تنادى واحدا منهما معينا تقصده دون غيره. ذلك أن كلمة: «شرطىّ» وحدها، أو: كلمة، «حارس» وحدها نكرة، لا تدل فى أصلها قبل النداء على فرد معين» ، و لكنها تصير معرفة بعد النداء، بسبب القصد الذى يفيد التعيين، و تخصيص واحد بعينه، دون غيره.
و درجة هذا المنادى فى التعريف هى درجة اسم الإشارة؛ لأن تعريف كل منهما يتم بالقصد الذى يعينه المشار إليه فى اسم الإشارة و التخاطب فى المنادى النكرة المقصودة-كما سبقت الإشارة فى هامش رقم 1 من ص 142.