responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 178

و إذا ختم صدر المركب المزجى بواو، و أريد إضافة الصدر إلى العجز-اتباعا للرأى السالف-فإن الحركات كلها تقدر على الواو؛ مثل: «نهرو هند» [1] و «مجدو ملوك» [2] و الحكمة فى عدم ظهور الفتحة هو الحرص على بقاء الاسم على حالته الأصلية؛ ليبقى دالا على صاحبه، دلالة العلم، لا دلالة المضاف و المضاف إليه، لأن الإضافة هنا ظاهرية شكلية فقط. و لم أر من يجيز الإعراب على آخر العجز وحده، مع ترك الصدر على حاله، و لا من عرض حكما لهذا النوع من المعتل-كما أسلفنا [3] -لكن حمله على نظيره المركب المزجىّ المختوم صدره بالياء قد يبيح هذا، بل يجعله أفضل؛ إذ يدل على أن اللفظ مركب مزجىّ، مضاف فلا يقع فيه لبس.

(ب) إذا أضيفت كلمة «لدى» [4] للضّمير فإن ألفها تقلب ياء، مثل:

زاد الخير لديك، فكلمة: «لدى» ظرف منصوب بفتحة مقدرة. لكن أهذه الفتحة مقدرة على الياء الظاهرة، أم مقدرة على الألف التى كانت فى الأصل، و انقلبت ياء؟يفضل النحاة أن يقولوا منصوب بفتحة مقدرة على الألف التى صارت ياء، و ذلك لسببين:

أولهما: أن الألف هى الاصل، فلها الاعتبار الأول.

ثانيهما: أن الياء فى آخر المعربات تظهر عليها الفتحة فى الأغلب، فإذا جعلنا الفتحة مقدرة على الألف، بقيت القاعدة السابقة سليمة مطردة، بخلاف ما لو جعلناها مقدرة على الياء فيكون التقدير مخالفا للأعم الأغلب، من ظهور الفتحة مباشرة على الياء [5] .

***

مواضع الإعراب التقديرى‌

(حـ) فهمنا من المسائل السابقة [6] ، معنى الإعراب الظاهر، و الإعراب المقدر (أى: التقديرى) ، فى الأسماء و الأفعال المضارعة. و سواء أكانت علامة الإعراب


[1] نهرو: علم رجل. من زعماء الهند

[2] اسم أمير فارسى.

[3] فى ص 174، النوع الثالث.

[4] هى ظرف مكان معرب، بمعنى: عند.

و تفصيل الكلام عليهما فى «باب الظروف» جـ 2 ص 222 م 79 و جـ 3 باب الإضافة ص 48 م 94.

[5] و هذا من فلسفة النحاة. و لن يترتب على الأخذ بالرأى الأول ضرر؛ بل لعله الأوضح و الأسهل، و لا حاجة بنا إلى التشدد.

[6] فى ص 67 و 80 و ما بعدهما.

نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست