( «يصلحه اللّه فى ليلة» : أى يصلح أمره، و يرفع قدره فى ليلة واحدة، أو فى ساعة واحدة من الليل، حيث يتفق على خلافته أهل الحل و العقد فيها)
*
ا هـ.
تنبيه:
قدح بعض العصريين فى هذا الحديث لاستبعاد معناه، (و أى غرابة فى معناه و اللّه على كل شىء قدير، و هو الفعال لما يريد، و من يهده اللّه فهو المهتد، و من يضلل فلن تجد له وليّا مرشدا؟!
و من أوضح الأمثلة فى ذلك ما حصل لمن هو أفضل من المهدى، و من سائر الأمة سوى أبى بكر رضى اللّه عنه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه، فقد كان من أشد الناس على المسلمين ثم تحول بقدرة اللّه و توفيقه، فصارت شدته على أعداء الإسلام و المسلمين، و أصبح ذلك الرجل العظيم الذى إذا سلك فجّا سلك الشيطان فجّا غيره كما أخبر بذلك الصادق المصدوق صلى اللّه عليه و على آله و سلم)