responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 108

السفير الثاني. و عند ما خاطبه الشيعة في ذلك، قال لهم إن الإمام هو الذي نصب بنفسه السفير الأول و أخبر بذلك جميع أتباعه. و لكنه لا يستطيع ادعاء شي‌ء من ذلك بالنسبة إلى السفير الثاني، و لذلك فهو يرفض الاعتراف به. فطرد بسبب رأيه هذا من الطائفة الشيعية و لعنته، كما لا حظ الطوسي، و فيما بعد لعنه السفير الثالث أحمد من جديد [3] .

و لكن ما أورده الطوسي لا يتلاءم مع الأخبار الأخرى عن أحمد بن هلال العبرتائي الكرخي. و هذه الأخبار الأخرى لا تخلو بدورها من تناقض أيضا، و لذلك فإنه من الصعب معرفة الحقيقة. و جاء في مصدر آخر أن الإمام الحادي عشر كان قد لعن أحمد و تحدث عنه حديثا سيئا أكثر من مرة [4] . و حسب مصادر أخرى فإن أحمد كان متصوفا تقيا و عالما كبيرا، و كان كتاب التراجم يزينون صورة طبيعته بملاحظة محببة، و هي أنه كان قد حج إلى مكة 54 مرة مشيا على قدميه‌ [5] . و يقال إنه كان من علماء الكلام المعروفين، ألف كتبا عديدة، منها كتاب «يوم و ليلة» و «كتاب النوادر» [6] .

و من أقوى الأقوال ضد أحمد بن هلال العبرتائي، التي تعود إلى الإمام حديث القاسم بن العلاء. فقد سأله الشيعة عن هلال و موقفه من الإمام، فقدم القاسم المسألة إلى الإمام كتابيا، فأجاب الإمام: ابن هلال مذنب و لن يغفر الله له ذنوبه. و ابن هلال، كما جاء في هذا التوقيع يتصرف تصرف إنسان مجنون مغرور، و يحتفظ لنفسه فوق ذلك بالمال الموجه إلى الإمام. و لذلك فمن واجب القاسم بن العلاء و الشيعة الآخرين الاعتراف بهذه الحقائق و توضيحها لجميع الشيعة حتى لا يتمكن أمثال هؤلاء الناس من القيام بأعمالهم المضرة. و يقال إن القاسم بن العلاء قد


[3] فهرست الطوسي 39، المنهج 48 و ما بعدها.

[4] الغيبة 260.

[5] المنهج 48.

[6] نفسه.

غ

نام کتاب : المهدي المنتظر عند الشيعة الإثنى عشرية نویسنده : دودو ابو العيد    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست