و بالجملة، فوثاقتها و عدالتها من الضروريات، ثم إن أهل السير ذكروا: إنها لم تمكث بعد أخيها إلّا يسيرا؛ و قد قيل: إنها توفّيت بعد ورود المدينة بثمانين يوما، و إن قبرها بها. و لكن لها قبر معروف بالشام، و آخر بمصر، و من شاء شرح ذلك فليراجع كتب السير.
و عمرها حين توفيت دون الستين، و لم أتحقق من تاريخ وفاتها؛ فتفحص.
المصادر:
تنقيح المقال للمامقاني: ج 3 ص 79.
6
المتن:
نقل المحدّث القمي في ذكر زينب بنت علي (عليها السلام)- بعد ما أشار إلى خطبتها بالكوفة، و في مجلس يزيد-: قال علي بن الحسين (عليه السلام): أنت بحمد اللّه عالمة غير معلّمة، و فهمة غير مفهّمة.
و نقلها خطبة أمها فاطمة (عليها السلام) بطولها مع أنها لما سمعتها كانت صغيرة السن، و لعلها لم تبلغ سبع سنين، و كان يرويها عنها أهل بيتها.
و رواية علي بن الحسين (عليه السلام) عنها، عن أمها فاطمة صلوات اللّه عليها، ما يتعلق بولادة الحسين (عليه السلام) في حديث عن حكيمة بنت أبي جعفر (عليه السلام)، قالت: و الحسين بن علي (عليه السلام) أوصى إلى أخته زينب بنت علي (عليه السلام) في الظاهر، و كان ما يخرج من علي بن الحسين من علم ينسب إلى زينب سرا على علي بن الحسين (عليه السلام) ....