كان أكثر دعائه يقول: «رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا» يعني فاطمة (عليها السلام) «و ذرياتنا» الحسن و الحسين (عليهما السلام) «قرة أعين». [1]
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): و اللّه ما سألت ربي ولدا نضير الوجه و لا سألت ولدا أحسن القامة، و لكن سألت ربي ولدا مطيعين للّه، خائفين و جلين منه، حتى إذا نظرت إليه و هو مطيع للّه قرّت به عيني.
قال: «وَ اجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً»[2]، نقتدي بمن قبلنا من المتقين، فيقتدي المتقون بنا من بعدنا.
المصادر:
تفسير الصافي: ج 4 ص 27.
43
المتن
روي عن عبد اللّه البزّاز النيسابوري، قال: بيني و بين حميد بن قحطبة الطائي معاملة، فدخلت في بعض الأيام، فبلغه قدومي فاستحضرني للوقت ...، إلى قوله:
فقال لي غلام هارون: إن أمير المؤمنين (هارون الرشيد) يأمرك بقتل هؤلاء، و كانوا كلهم علويين من ولد علي و فاطمة (عليهما السلام). فجعل يخرج إليّ واحدا بعد واحد فأضرب عنقه، حتى أتيت على آخرهم. فرمى بأجسامهم و رءوسهم في البئر.
ثم فتح باب آخر فإذا فيه أيضا عشرون نفسا من العلويين من ولد علي و فاطمة (عليهما السلام) مقيّدون، فقال لي: إن أمير المؤمنين (هارون) يأمرك بقتل هؤلاء. فجعل يخرج إليّ واحدا بعد واحد، فأضرب عنقه و يرمي به في تلك البئر حتى أتيت على آخرهم.