responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 73

59

المتن:

قال المفيد في المسائل الصاغانية في جواب الشيخ الناصب:

... إنك أيها الشيخ قد خصّصت- و أئمتك من قبلك- عموم هذه الآية، بل رفعتم حكمها في أزواج النبي (صلّى اللّه عليه و آله) و حرّمتموهن من استحقاق بركات ميراثه جملة، و حرّمتموهن شيئا منها بخبر واحد ينقضه القرآن، و هو ما رواه صاحبكم عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) أنه قال: نحن معاشر الأنبياء لا نورّث، ما تركناه صدقة. فردّ على اللّه قوله: «وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ» [1]، و قوله: «فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَ اجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا» [2]، و خصّص عموم قوله تعالى: «لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَ الْأَقْرَبُونَ وَ لِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَ الْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً» [3]، و قوله تعالى:

«وَ لَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ». [4]

و قصد بذلك منع سيدة نساء العالمين (عليها السلام) ميراثها من أبيها (صلّى اللّه عليه و آله)، مع ما بيّنا من من إيجاب عموم القرآن ذلك و ظاهر قوله تعالى: «يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ» [5]، و جعل هذه الصديقة الطاهرة (عليها السلام) في معنى القاتلة الممنوعة من ميراث والدها لجرمها، و الذمية الممنوعة من الميراث لكفرها، و المملوكة المسترقة الممنوعة من الميراث لرقّها؛ فأعظم الفرية على اللّه عز و جل، و ردّ كتابه و لم تقشعرّ لذلك جلودكم و لا أبته نفوسكم! ....

المصادر:

المسائل الصاغانية: ص 99 ح 7.


[1]. سورة النمل: الآية 16.

[2]. سورة مريم: الآية 5.

[3]. سورة النساء: الآية 7.

[4]. سورة النساء: الآية 12.

[5]. سورة النساء: الآية 11.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست