responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 417

لا يصاب الخشاش منه بكلم‌ * * * دون عنف منه و دون التواء

لا يملّ المسير فيه عناء * * * أو يكلّ الساري به من عياء

و سقاهم من منهل الحق وردا * * * عذبا سائغا لفرط الصفاء

تطفح الضفّتان منه معينا * * * خالصا من ترنّق الأقذاء

و لعادوا عند الصدور بطانا * * * بعد شبع الطاوي بخير امتلاء

مع رشد لهم و نصح مبين‌ * * * منه يبدو في الجهر شبه الخفاء

و هو في العيش لم يكن يتحلّى‌ * * * منه في طائل بطول البقاء

ليس يحظى بنائل قطّ منها * * * بعد زهد عن نيله و جفاء

غير ريّ لناهل حين يظمى‌ * * * مع شبع لكافل‌ [1]من غذاء

و تجلّى عن المطامع زهد * * * لهم صادق بغير افتراء

قال: لو آمنوا فتحنا عليهم‌ * * * بركات من الثرى و السماء

غير أن القرى بغت فاستحقّت‌ * * * بعد جحد النعماء سوء الجزاء

و بحق لو عشت أبصرت أمرا * * * عجبا في الزمان دون انقضاء

أيّ عذر لهم بما اكتسبوه‌ * * * من عظيم الإجرام و الأخطاء

أ فلا يعلمون ما اجترموه‌ * * * من حرام في عترة الأزكياء

حينما استبدلوا القوادم منا * * * بالذنابي منهم بغير ارعواء

و استعاضوا عن كاهل الدين كفرا * * * و ضلالا بالعجز دون اهتداء

فابتعادا لمن أساءوا و ظنّوا * * * أنهم يحسنون دون اتقاء

ويحهم للرشاد من كان يهدي‌ * * * من سواه أحقّ بالاقتداء

ما لهم يحكمون من غير علم‌ * * * بعد جهل منهم بعدل القضاء

فانتظارا فسوف تنتج مما * * * لقحت كل فتنة عشواء

و سيملى منها نجيعا عبيطا * * * و ذعافا في الحلب كلّ إناء

و يرى الآخرون ممّا بناه‌ * * * لهم الأوّلون غبّ البناء

و لتطيبوا عن الحياة نفوسا * * * و استعدّوا للفتنة العمياء


[1]. الكافل: الذي يصل الصيام و لم يصب غذاء و لا عشاء.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست