رضيت بقول أبي بكر بعد هذه المناظرة و انعقد الإجماع على صحة ما ذهب إليه أبو بكر، فسقط هذا السؤال، و اللّه أعلم.
أقول: إن هذا الجواب ادعاء كاذب، فإن الرواة و المحدثين و المؤرخين قالوا: إن فاطمة (عليها السلام) بعد هذه المناظرة غضبت أو وجدت على أبي بكر فهجرته و لم تكلّمه حتى ماتت، و أوصت أن لا يحضر جنازتها و الصلاة عليها.
المصادر:
التفسير الكبير: ج 9 ص 210.
27
المتن:
عن عائشة:
أن فاطمة (عليها السلام) و العباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و هما حينئذ يطلبان أرضيهما من فدك و سهمهما من خيبر. فقال لهما أبو بكر: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: لا نورّث، ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد (عليهم السلام) من هذا المال. قال أبو بكر: و اللّه لا أدع أمرا رأيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يصنعه فيه إلا صنعته. قال: فغضبت فاطمة (عليها السلام) فهجرته، فلم تكلّمه حتى ماتت. فدفنها علي (عليه السلام) ليلا و لم يؤذن بها أبا بكر.
المصادر:
1. مناقب علي و الحسنين و أمهما (عليهم السلام): ص 268 ح 515.