responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 387

لقد أجاب الجاحظ عن هذا السؤال و كفانا مؤونة الجواب، قال في رسائله:

فإن قالوا: كيف تظنّ به ظلمها و التعدّي عليها؟ و كلّما إزدادت عليه غلظة ازداد لها لينا و رقّة، حيث تقول له: «و اللّه لا أكلّمك أبدا»، فيقول: و اللّه لا أهجرك أبدا، ثم تقول: «و اللّه لأدعونّ اللّه عليك»، فيقول: و اللّه لأدعونّ اللّه لك. ثم يتحمّل منها هذا الكلام الغليظ و القول الشديد في دار الخلافة و بحضرة قريش و الصحابة مع حاجة الخلافة إلى البهاء و التنزيه و ما يجب لها من الرفعة و الهيبة، ثم لم يمنعه ذلك عن أن قال معتذرا متقرّبا بكلام المعظّم لحقّها و المكبّر لمقامها، الصائن لوجهها، المتحنّن عليها: ما أحد أعزّ عليّ منك فقرا و لا أحبّ إليّ منك غنى، و لكن سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: إنا معاشر الأنبياء لا نورّث، ما تركناه صدقة.

قيل لهم: ليس ذلك بدليل على البراءة من الظلم و السلامة من الجور، و قد يبلغ من مكر الظالم و دهاء الماكر- إذا كان أريبا و للخصومة معتادا- أن يظهر كلام المظلوم و ذلّة المنتصف و حدب الوامق و مقت المحقّ ....

المصادر:

1. فاطمة الزهراء (عليها السلام) من قبل الميلاد إلى بعد الاستشهاد: ص 293، عن رسائل الجاحظ.

2. رسائل الجاحظ: ص 300، على ما في فاطمة الزهراء (عليها السلام) من قبل الميلاد إلى بعد الاستشهاد.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست