1. النهاية في غريب الحديث و الأثر لابن الأثير: ج 4 ص 373.
2. فاطمة الزهراء (عليها السلام) بهجة قلب المصطفى (صلّى اللّه عليه و آله): ص 380.
35
المتن:
قال كمال السيد في كيفية مجيء فاطمة (عليها السلام) إلى المسجد و إلقائها خطبتها الخالدة:
لفّت فاطمة (عليها السلام) خمارها و اشتملت بردائها و الإزار و نهضت بأمر اللّه.
ما بين دار فاطمة (عليها السلام) و المسجد خطوات، قطعتها ثابتة الخطى، لكأنّها محمد (صلّى اللّه عليه و آله) و عاد يصحّح مسار الإنسان من جديد؛ يقوده إلى منابع النور و الخلود.
جاءت فاطمة (عليها السلام)، تحفّها نسوة و بنات، دخلت المسجد لتقول كلمتها للأمة و التاريخ.
و أنّت من وراء حجاب أنّة، هي أنّة هابيل قبل أن يموت؛ فيها عذابات آسية، و حزن مريم، و لوعة يوكابد؛ بكى المهاجرون و بكى الأنصار و اهتزّ قلب كالصخر و لان.
قالت بنت آخر الأنبياء و قرينة مؤسّس البلاغة في العرب:
الحمد للّه على ما أنعم، و له الشكر على ما ألهم و الثناء بما قدّم، من عموم نعم ابتدأها، و سبوغ آلاء أسداها، و تمام منن أولاها؛ جمّ عن الإحصاء عددها ...، و ذكرها إلى قولها: