الشرائع المكتوبة
و حكيم من الشرائع مما * * * كتبت فيكم بأمر القضاء
فهو قد طهّر العباد من الشر * * * ك بنور الإيمان و الاهتداء
و بفرض الصلاة في الخلق منه * * * أبعد الخلق عن عمى الكبرياء
و هو زكّاكم بخير زكاة * * * و هي منكم للرزق خير نماء
و أقرّ الإخلاص بالصوم فيكم * * * بعد تثبيته بغير انتفاء
و أقام الإسلام بالحج فيكم * * * بعد تشييده بخير بناء
و لقد نسّق القلوب بعدل * * * شامل فيكم بدون اعتداء
و موالاة آل طه نظام * * * مستقيم لملّة الحنفاء
و أمان إمامة الحق منّا * * * من جميع التفريق بعد التقاء
و كريم الجهاد للدين عزّ * * * منه و الصبر موجب للجزاء
و عليكم قد أوجب الأمر بالمع * * * روف رعيا لصالح الأولياء
و وقاء من سخط رب البرايا * * * كان برّ البنين للآباء
و صلاة الأرحام منساة العم * * * ر و منماته بأزكى نماء
و القصاص المفروض خير حياة * * * و هو حقن منه لسفك الدماء
و وفاء العباد بالنذر تعري * * * ض لغفران سائر الأخطاء
و اعتدال الميزان في الوزن تغيي * * * ر لبخس الحقوق عند الشراء
و نهى عن تناول الخمر تنزي * * * ها عن الرجس ساعة الانتهاء
و حجابا لهم عن اللعن منه * * * كان تحريمه لقذف النساء
و اجتناب العباد عن سرقات * * * ليصانوا في عفّة و حياء
و وجوب الإخلاص للّه تبعي * * * د عن الشرك للورى و الرياء
فاتقوه و راقبوا اللّه فيما * * * فرض اللّه أحسن الاتقاء
لا تموتوا إلا على دين طه * * * أنتم يا معاشر الحنفاء
و أطيعوا في الأمر و النهي طرّا * * * خالق الخلق في أتمّ اختشاء
و هو في ذكره المبارك أوحى * * * ليس يخشى البارئ سوى العلماء