responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 323

و لا يخفى لذي عينين أن ما ألحقوه في آخر الخبر إن كان له أصل و فصل، فهو تعريض للعمرين، و إلا فلا يوافق شيئا من الروايات، و لا يلائم ما يأتي من الفقرات و التظلمات و الشكايات.

و سنفصّل المقال في ذلك المجال حتى يتبيّن جليّة الحال، بعد أن نوضّح تلك الخطبة الغرّاء الساطعة عن سيدة النساء التي تحيّر من العجب منها و الإعجاب بها أحلام الفصحاء و البلغاء، و نبني الشرح على رواية الاحتجاج، و نشير أحيانا إلى بعض مواضع الاختلاف الواقع في الروايات الآخر.

دفع إشكالين:

و لا بد أولا قبل الشروع في شرح الخطبة من التنبيه على أمرين، و الإشارة إلى دفع إشكالين:

أحدهما: إن فاطمة (عليها السلام) قد كانت سيدة النساء و بنت خير الأنبياء (صلّى اللّه عليه و آله) و زوجة سيد الأوصياء (عليه السلام)، و هي المخدّرة العظمى و محلّ العصمة الكبرى. فكيف يصحّ لشأنها في شرع أبيها أن تخرج من خدرها و تدخل المسجد الغاصّ بالمهاجرين و الأنصار و الأخيار و الأشرار، و هم أجانبة عنها، تسمعهم صوتها، و تتكلّم معهم و يتكلّمون معها؟! و كيف رضي أمير المؤمنين (عليه السلام) بذلك منها، مع أنه كان يمكنه أن يطالب حقها الذي كانت تطلبه بالوكالة عنها حتى لا يسمع الأجانبة كلامها؟!

الثاني: إنها كانت من أهل بيت العصمة و الطهارة (عليهم السلام)، الذين اختاروا الزهادة في الدنيا بحسن اختيارهم، و كانت الدنيا أزهد عندهم من عفطة عنز أو قلامة حافر أو لحم خنزير في يد مجذوم كافر، و لم تكن الدنيا تزن عندهم جناح بعوضة، بل تركوا اختيارا- لا اضطرارا- جميع اللذائذ الدنيوية لأجل الحظوظ الاخرويّة و لم يذهبوا طيّباتهم في حياتهم الدنيا.

و قد جاء جبرئيل بمفاتيح جميع خزائن الأرض إليهم فلم يقبلوها، و أعرضوا بالكليّة عن الدنيا و ما فيها، مع أنهم لو شاءوا أن يبدّل اللّه جميع ما في الأرض لهم ذهبا،

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست