responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 256

و قال: «إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ وَ الْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ». [1]

و زعمتم أن لا حظوة لي و لا أرث من أبي و لا رحم بيننا؟! أ فخصّكم عموم عمومه من أبي و ابن عمي؟ فدونكما مخطومة مرحومة له، تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم اللّه و الزعيم محمد (صلّى اللّه عليه و آله) و الموعد القيامة، «و عند السَّاعَةُ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ‌ و لا ينفعكم إذ تندمون و لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَ سَوْفَ تَعْلَمُونَ‌ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ وَ يَحِلُّ عَلَيْهِ عَذابٌ مُقِيمٌ». [2]

ثم رنّت بطرفها نحو الأنصار، ثم قالت: يا معاشر النقبية و أعضاد الملة و أنصار الإسلام! ما هذه الغميزة في حقي و السنة عن ظلامتي؟ أ ما كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أبى يقول:

«المرء يحفظ في ولده»؟ سرعان ما أخذتم و عجلان ذا هالة، و لكم طاقة بما أجادل و قوة على ما أطلب و أزاول.

أ تقولون مات محمد (صلّى اللّه عليه و آله)؟ فخطب جليل استوسع وهنه، و استنهر فتقه، و انفتق رتقه، و أظلمت الأرض لغيبته، و انكسفت النجوم لمصيبته، و أكّدت الآمال، و خشعت الجبال، و أضيع الحريم، و أزيلت الحرمة عند مماته. فتلك و اللّه النازلة الكبرى و المصيبة العظمى، لا مثلها نازلة و لا بائقة عاجلة، أعلن بها كتاب اللّه جل ثناؤه أفنيتكم ممساكم و مصبحكم، يهتف به في أفنيتكم هتافا و صراخا و تلاوة و ألحانا، و لقبله ما حلّ بأنبياء اللّه و رسله (صلّى اللّه عليه و آله)، حكم فصل و قضاء حتم: «وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‌ أَعْقابِكُمْ وَ مَنْ يَنْقَلِبْ عَلى‌ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَ سَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ». [3]

أيها بني قيلة! أهضم تراث أبي و أنتم بمرأى مني و مسمع و منتدى و مجمع؟

تلبسكم الدعوة و تشملكم الخيرة، و أنتم دو العدد و العدة و العداد و القوة، و عندكم السلاح و الجنّة؛ توافيكم الدعوة فلا تحيبون، و تأتيكم الصرخة فلا تغيثون، و أنتم‌


[1]. سورة البقرة: الآية 180.

[2]. سورة الأنعام: الآية 67.

[3]. سورة آل عمران: الآية 144.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست