3. إحقاق الحق: ج 25 ص 506، عن جواهر المطالب، شطرا منها.
11
المتن:
قال الشيخ محمد الأخباري النيشابوري في كتاب مخطوط [1]:
الرابع عشر: خطبة البتول فاطمة بنت الرسول (عليها السلام)؛ و إني رأيت كتابا عتيقا مكتوبا بالخط الكوفي الجديد، مسطورا عليه المجلد الثاني من كتاب المنظوم و المنثور في ذكر خطب النساء و أشعارها، و كان على الكتاب خاتم خزانة المتوكل على اللّه الخليفة العباسي، و كان فيه خطبة عائشة بعدها خطبة فاطمة الزهراء بنت رسول اللّه (عليها السلام).
و ذكرها أرباب الحديث في الأصول المبسوط أيضا، و ها نحن نذكرها بأسانيدنا من مسند عبد اللّه بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالإسناد، عن آبائي:
أنه لما أجمع أبو بكر على منع فاطمة (عليها السلام) فدك و بلغها ذلك، لاثت خمارها على رأسها و اشتملت بجلبابها و أقبلت ملّة من حفدتها و نساء قومها، تطأ ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، حتى دخلت على أبي بكر و هو في حشد من المهاجرين و غيرهم.
فنيطت دونها ملاءة فجلست، ثم أنّت أنّة أجهش القوم لها بالبكاء فارتجّ المجلس. ثم أمهلت هنيئة حتى إذا سكن نشيج القوم و هدأت فورتهم، افتتحت الكلام بحمد اللّه و الثناء عليه و الصلاة على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فعاد القوم في البكاء. فلما أمسكوا أعادت في كلامها فقالت:
[1]. نقلت هذه الخطبة عن ذلك الكتاب، و هو نقلها عن كتاب عتيق فيه خاتم خزانة المتوكل، و هي مطابق نسخة الاحتجاج، بتغيير يسير و اختلاف قليل، و مع هذا نقلتها مستقلا لنفاسة موضوعها و قدمة نسختها.