responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 214

أنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد؛ ف «اعْمَلُوا عَلى‌ مَكانَتِكُمْ إِنَّا عامِلُونَ وَ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ». [1]

ثم قالت: ربنا احكم بيننا و بين قومنا بالحق و أنت خير الحاكمين.

ثم انحرفت إلى قبر أبيها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقالت:

قد كان بعدك أنباء و هنبثة * * * لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب‌

إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * * * و اختلّ قومك فأشهدهم فقد شغبوا

إنا فقدناك فقد الأرض وابلها * * * و غاب مذ غبت عنا الوحي و الكتب‌

أبدى رجال لنا نجوى صدورهم‌ * * * لما مضيت و حالت دونك الترب‌

تجهّمتنا رجال و استخفّ بنا * * * إذ غبت عنا فكلّ الخلق قد غضبوا

و كنت بدرا و نورا يستضاء به‌ * * * عليك تنزل من ذي العزة الكتب‌

و كان جبريل بالآيات يؤنسنا * * * فقد فقدت و كل الخير محتجب‌

فليت قبلك كان الموت حلّ بنا * * * قوم تمنّوا فعموا بالذي طلبوا

إنا رزئنا بما لم يرز ذو شجن‌ * * * من البرية لا عجم و لا عرب‌

ثم انصرفت (عليها السلام) إلى منزلها. فلم تزل ذات فراش حتى لحقت برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، كما أخبرها أنها أول لا حق به من أهل بيته (عليهم السلام).

شرح الخطبة

شرح ما في خطبة فاطمة (عليها السلام)، جملة ذلك أن معنى كلامها هذا (عليها السلام) ليس فيما منعت من فدك و العوالي خاصة، بل كان ذلك فيما تغلب فيه عليها من ذلك و علي بعلها و الأئمة من بعده بنيها (عليهم السلام) من الإمامة التي جعلها عز و جل فيهم و نصّ بها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله). فما قدّمنا في هذا الكتاب ذكر جمل منه.

و أرادت بذلك (عليها السلام) ما قد ذكرته في كلامها من إقامة الحجة على الأمة، و إبلاغ المعذرة إليهم، و إيضاح الحق و البيان فيما فيها اهتضموه، و تغلب عليهم فيه و استأثر من حقهم به، لئلا يقولوا كما قالوا: أهل بيت رسول اللّه سلّموا ذلك طائعين.


[1]. سورة الأنعام: الآية 158.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست