responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 211

حتى إذا اختار اللّه لنبيه (صلّى اللّه عليه و آله) دار أوليائه و محل أنبيائه، ظهرت حسكة النفاق، و استهتك جلباب الدين، و نطق كاظم الغاوين، و نبغ خامل الآفلين، و هذر فنيق المبطلين؛ يخطر في عرصاتكم، و أطلع الشيطان رأسه من مغرزه صارخا بكم، فوجدكم لدعائه مجيبين، و لعزمه متطاولين، و استنهضكم فوجدكم خفافا، و أحمشكم فألفاكم غضابا، فوسمتم غير إبلكم، و وردتم غير شربكم؛ هذا، و العهد قريب، و الكلم رحيب، و الجرح لمّا يندمل، و الرسول لمّا يقبر.

حذرا زعمتم خوف الفتنة؟ «أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ». [1]

فهيهات منكم و كيف بكم و أنّى لكم، أنّى تؤفكون؟ و كتاب اللّه بين أظهركم؛ أموره ظاهرة، و أحكامه زاهرة، و أعلامه باهرة، و زواجره بيّنة، و شواهده لائحة، و أوامره واضحة. أرغبة عنه تريدون أم بغيره تحكمون؟ «بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا» [2]؛ ألا «وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ». [3]

ثم أنتم هؤلاء تزعمون أن لا إرث لنا! أ فحكم الجاهلية تبغون؟ «وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ»؟ [4]

إيها معاشر الناس! أبتزّ إرثيه؟ [5] يا ابن أبي قحافة! أ في الكتاب أن ترث أباك و لا أرث أبي؟ لقد جئت شيئا فريا! [6]

جرأة منكم على قطيعة الرحم و نكث العهد. أ فعلي عمد تركتم كتاب اللّه و نبذتموه وراء ظهوركم؟ إذ يقول: «وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ» [7]، و فيما اقتصّ من خبر يحيى و زكريا إذ يقول: «قالَ رَبِ‌ ... فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَ اجْعَلْهُ رَبِ‌


[1]. سورة التوبة: الآية 49.

[2]. سورة الكهف: الآية 50.

[3]. سورة آل عمران: الآية 85.

[4]. سورة المائدة: الآية 50.

[5]. هكذا في المصدر.

[6]. سورة مريم: الآية 27.

[7]. سورة النمل: الآية 16.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست