responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 207

فغرت للمشركين فاغرة قذف أخاه في لهواتها، فلا ينكفي حتى يطأ صماخها بأخمصه، و يطفئ عادية لهبها- أو قالت: و يخمد لهبتها- بحده، مكدودا في ذات اللّه، و أنتم في رفاهية فكهون آمنون وادعون.

إلى هاهنا انتهى خبر أبي العيناء عن ابن عائشة، و زاد عروة بن الزبير عن عائشة:

حتى إذا اختار اللّه لنبيه (صلّى اللّه عليه و آله) دار أنبيائه، ظهرت حسيكة النفاق، و سمل جلباب الدين و نطق كاظم الغاوين، و نبغ خامل الآفكين، و هدر فنيق المبطلين، فخطر في عرصاتكم، و اطلع الشيطان رأسه صارخا بكم. فدعاكم، فألفاكم لدعوته مستجيبين، و للغرة ملاحظين، ثم استنهضكم فوجدكم خفافا، و أحمشكم فألفاكم غضابا. فوسمتم غير إبلكم، و وردتم غير شربكم.

هذا و العهد قريب و الكلم رحيب و الجرح لمّا يندمل، إنما زعمتم ذلك خوف الفتنة «أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ». [1]

فهيهات منكم و أنّى بكم و أنّى تؤفكون و كتاب اللّه بين أظهركم، زواجره بيّنة، و شواهده لائحة، و أوامره واضحة، أرغبة عنه تريدون، أم بغيره تحكمون؛ «بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا» [2]، «وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ». [3]

ثم لم تلبثوا إلا ريث أن تسكن نفرتها تسرّون حسوا في ارتغاء، و نصبر منكم على مثل حزّ المدى، و أنتم الآن تزعمون ألّا إرث لنا، «أَ فَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ تبغون‌ وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ». [4]


[1]. سورة التوبة: الآية 49.

[2]. سورة الكهف: الآية 50.

[3]. سورة آل عمران: الآية 85.

[4]. سورة المائدة: الآية 50.

نام کتاب : الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء(ع) نویسنده : الأنصاري الزنجاني، إسماعيل    جلد : 13  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست