في التهذيب: محمد بن الحسن بأسناده، عن محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين، عن عبد اللّه بن القاسم الحضرمي، عن عبد اللّه بن سنان، قال: قال أبو عبد اللّه (عليه السلام).
132
المتن:
حدّث أبو الوفاء الشيرازي، قال:
كنت مأسورا بكرمان في يد ابن إلياس مقيّدا مغلولا، فوقفت على أنهم همّوا بقتلي.
فاستشفعت إلى اللّه تعالى بمولانا أبي محمد علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام).
فحملتني عيني، فرأيت في المنام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و هو يقول: لا تتوسّل بي و لا بابنتي و لا بابني في شيء من عروض الدنيا، بل للآخرة و لما تؤمل من فضل اللّه تعالى فيها، و أما أخي أبو الحسن فإنه ينتقم لك ممن ظلمك.
فقلت: يا رسول اللّه! أ ليس ظلمت فاطمة (عليها السلام) فصبر و غصب على إرثك فصبر، فكيف ينتقم لي ممن ظلمني؟ فقال: ذاك عهد عهدته إليه و أمر أمرته به و لم يجز له إلا القيام به و قد أدّى الحق فيه، و الآن فالويل لمن يتعرّض لمواليه.
و أما علي بن الحسين (عليه السلام) فللنجاة من السلاطين و من معرة الشياطين، و أما محمد بن علي و جعفر بن محمد (عليهما السلام) فللآخرة، و أما موسى بن جعفر (عليه السلام) فالتمس به العافية، و أما علي بن موسى (عليه السلام) فللنجاة من الأسفار في البرّ و البحر، و أما محمد بن علي (عليه السلام) فاستنزل به الرزق من اللّه تعالى، و أما علي بن محمد (عليه السلام) فلقضاء النوافل و برّ الإخوان، و أما الحسن بن علي (عليه السلام) فللآخرة، و أما الحجة (عليه السلام) فإذا بلغ منك السيف المذبح- و أومأ بيده إلى الحلق- فاستغث به، فإنه يعينك، و هو غياث و كهف لمن استغاث به.