يأمره اللّه تعالى بالاستعانة- و هو سيد المرسلين- بابنته، و هي كاذبة في دعواها غاصبة لمال غيرها؛ نعوذ باللّه من ذلك.
فجاءت بأمير المؤمنين (عليه السلام) و شهد لها، فلم يقبل شهادته و قال: إنه يجرّ إلى نفسه، و هذا من قلة معرفته بالأحكام، و مع أن اللّه تعالى قد نصّ في آية المباهلة على أنه نفس رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فكيف يليق بمن هو بهذه المنزلة و استعان به رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بأمر اللّه تعالى في الدعاء يوم المباهلة أن يشهد بالباطل و يكذب و يغصب المسلمين أموالهم؟ نعوذ باللّه من هذه المقالة.
و شهد لها الحسنان (عليهما السلام)، فردّ شهادتهما و قال: هذان ابنك، لا أقبل شهادتهما لأنهما يجرّان نفعا بشهادتهما، و هذا من قلة معرفته بالأحكام، مع أن اللّه تعالى قد أمر النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) بالاستعانة بدعائهما يوم المباهلة فقال: «أبناءنا و أبناءكم»، و حكم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) بأنهما سيدا شباب أهل الجنة. فكيف بجامع هذه؛ شهادتهما بالزور و الكذب و غصب المسلمين حقهم؟ نعوذ باللّه من ذلك.
ثم جاءت بأم أيمن، فقال لها: امرأة لا يقبل قولها، مع أن النبي (صلّى اللّه عليه و آله) قال: «أم أيمن امرأة من أهل الجنة». فعند ذلك غضبت.
المصادر:
1. الدمعة الساكبة: ج 3 ص 60، عن نهج الحق.
2. نهج الحق على منا في الدمعة.
122
المتن:
عن عائشة: أن فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) سألت أبا بكر بعد وفاة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أن يقسّم لها ميراثها مما ترك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) مما أفاء اللّه، فقال لها أبو بكر: أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) قال: