قال الشيخ ملا علي المتقي الحنفي في كنز العمال في خلافة الصديق: أخرج أحمد و البزّاز- و قال: حسن الإسناد- عن ابن عباس، قال: لما قبض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) و استخلف أبو بكر، خاصم العباس عليا (عليه السلام) في أشياء تركها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فقال أبو بكر: شيء تركه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فلم يحرّكه فلا أحرّكه.
فلما استخلف عمر اختصما إليه. فقال: شيء لم يحرّكه أبو بكر فلا أحرّكه. فلما استخلف عثمان اختصما إليه، فسكت عثمان و نكس رأسه. قال ابن عباس: فخشيت أن يأخذه أبي، فضربت بيدي بين كتفي العباس فقلت: يا أبت! أقسمت عليك إلا سلّمته له.
و لا يخفى على أحد أن الخبر متضمّن لأمور منها: دوام المطالبة و المنازعة و المشاجرة.
المصادر:
هدى الملة إلى إن فدك نحلة: ص 116.
89
المتن:
قال يوحنّا بن إسرائيل المصري جديد الإسلام في مناظرته مع العلماء العامة:
أن أبا بكر آذى فاطمة (عليها السلام). قال علماؤهم: إنا لا نقدر أن نجري هذا باللسان، و لكن نقل البخاري في موارد من صحيحه: أن فاطمة (عليها السلام) جاءت إلى أبو بكر و طلبت ميراث أبيها و منعها أبو بكر. فغضبت فاطمة (عليها السلام) و ما تكلّمته، فهجرته حتى توفّيت، و لما توفّيت فاطمة (عليها السلام) غسّلها علي (عليه السلام) ليلا و دفنها و لم يخبر أبا بكر.
منها ما في خبر طويل عن عائشة: ... فأتت فاطمة (عليها السلام) إلى أبي بكر تطلب منها ميراثها من أبيها، فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة (عليها السلام) شيئا. فوجدت فاطمة (عليها السلام) على أبي بكر في