... و جمع عمر الحطب الجزل على النار لإحراق بيت أمير المؤمنين (عليه السلام) و فاطمة و الحسن و الحسين (عليهم السلام) و زينب و رقية و أم كلثوم و فضة، و إضرامهم النار على الباب ...،
إلى أن قال: و أخذت النار في خشب الباب، و أدخل قنفذ- لعنه اللّه- يده يروم فتح الباب، و ضرب لها عمر بسوط أبي بكر على عضدها حتى صار كالدملج الأسود المحترق و أنينها من ذلك و بكائها، و ركل عمر الباب برجله حتى أصاب بطنها و هي حاملة بمحسن لستة أشهر و إسقاطها إياه، و صرختها عند رجوع الباب، و هجوم عمر و قنفذ و خالد بن الوليد و صفقة عمر على خدها حتى بدا قرطاها تحت خمارها فانتثر و هي تجهر بالبكاء، و تقول: يا أبتاه يا رسول اللّه! ابنتك فاطمة تضرب و يقتل جنين بطنها و تصفق- يا أبتاه- و يصفق خدّ لها طالما كنت تصونه من ضيم الهوان، يصل إليه من فوق الخمار ....