إنهم يدفنونها ليلا لئلا نحضرها؟ قال المقداد: إن فاطمة (عليها السلام) أوصت بذلك عمدا لئلا تصلّيا عليها.
فأخذ عمر يضرب المقداد على رأسه و وجهه حتى تعب عمر و خلّصه الناس من يده. فقام المقداد تجاه القوم و قال: خرجت بنت رسول اللّه (عليها السلام) من الدنيا و يجري الدم من ظهرها و جنبها لما ضربتموها بالسيف و السياط، و أنا عندكم أحقر من علي و فاطمة (عليها السلام) ....
إلى أن ذكر مجيئهم إلى أمير المؤمنين علي (عليه السلام) و ما قالوا له:
قال: فسكت علي (عليه السلام)، فقال عقيل: و أنتم و اللّه أشد الناس حسدا و أقدم عداوة لرسول اللّه و أهل بيته (عليهم السلام)؛ ضربتموها بالأمس و خرجت من الدنيا و ظهرها يدمي و هي غير راضية عنكما ....
المصادر:
1. كامل بهائي: ج 1 ص 312.
2. الهجوم على بيت فاطمة (عليها السلام): ص 303 ح 231، عن الكامل.
75 المتن:
عن تحفة الأبرار في عدّ مطاعن عمر:
الثامن: أخذ عليا (عليه السلام) و أجبره على بيعة الخليفة.
التاسع: لما منعته فاطمة (عليها السلام)، دفع الباب على بطنها فأسقطت ولدها، و أحرق باب الدار، و أمر خالد بن الوليد بضربها. فضربها بغمد السيف على عضدها فاسودّت، و بقي الأثر إلى حين وفاتها.
العاشر: إنه خرق كتاب فاطمة (عليها السلام) في أمر فدك.