... لما علم عمر و أصحابه إن عليا (عليه السلام) ليس مأمورا بالحرب، تجرّءوا و تجاسروا و جرّوه منكرا ليذهبوا به إلى المسجد. فإذا بلغوا باب البيت، أخذت فاطمة (عليها السلام) عضد أمير المؤمنين (عليه السلام) و منعت. فضرب قنفذ- و في رواية عمر- السوط على عضدها حتى انكسر و تورّم، و مع هذا لم تكفّ عن علي (عليه السلام) حتى دفعوا الباب على بطنها و عصّروها حتى انكسر ضلعها و قتل ولدها الذي سمّاه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) محسنا و سقط و ماتت فاطمة (عليها السلام) من هذه الضربة و الصدمة.
المصادر:
المفجعة للساروي (مخطوط): في مصائب الزهراء (عليها السلام).
39 المتن:
قال السيد القزويني في هجوم القوم و قصة الباب:
... كانت السيدة فاطمة (عليها السلام)- قبل هجوم القوم- خلف الباب و قد عصّبت رأسها بعصابة و لم يكن عليها خمار. فلما هجم القوم لاذت السيدة فاطمة (عليها السلام) خلف الباب لتستر نفسها عن أولئك الرجال، فعصروها عصرة شديدة و كانت هي حاملا في الشهر السادس من حملها.
فصرخت السيدة صرخة من شدة الألم، لأن جنينها قتل من صدمة الباب، و لا تسأل عن مسمار الباب الذي نبت في صدرها بسبب عصرة الباب.
المصادر:
فاطمة الزهراء (عليها السلام) من المهد إلى اللحد: ص 325.