قال صاحب رسالة التاريخ في أحوال الزهراء (عليها السلام):
... إنه لما رأى عمر إن فاطمة (عليها السلام) لا تترك عليا (عليه السلام)، أخذ السوط من قنفذ و ضربه على عضد فاطمة (عليها السلام) ضربا شديدا منكرا حتى كسر عضدها و تورّم، و في رواية: إن عمر أمر قنفذا و هو ضرب السوط على عضدها، و رأى عمر إن فاطمة (عليها السلام) لا تترك عليا (عليه السلام)، رفع يده و لطم من ظهر الخمار على خدها و احمرّ عين فاطمة (عليها السلام) و انتثرت قرطها على الأرض و وقعت فاطمة (عليها السلام) على الأرض و بقي أثر هذه اللطمة إلى أن توفّيت.
فسأل أمير المؤمنين (عليه السلام) عنها: ما هذه الحمرة أراها في خدك؟! قالت: هذا أثر لطمة عمر.
و قال في موضع آخر:
لما أضرموا النار على بابها و اشتعل نائرتها و اشتدّ عمر فعاله و قامت فاطمة (عليها السلام) خلف الباب و تترّست بيدها عن الباب لتمنعه، فدفع عمر الباب فألجأت فاطمة (عليها السلام) إلى الجدار حتى ألصق ظهرها عليه. فلما علم عمر بفاطمة (عليها السلام) ألصقت على الجدار و بطنها على الباب، فدفع الباب بشدة و عصّرها، فأراد عمر أن يدخلها و فاطمة (عليها السلام) يمنعه.
و في رواية: إن عمر جعل السيف من ثقبة الباب على جنبها، فرفعت فاطمة (عليها السلام) صوتها و نادت: يا أبتاه يا رسول اللّه.